|
فيدل كاسترو يقول ان كوبا لا تخشى الحوار مع أمريكا
|
هافانا (رويترز) - قال الزعيم الكوبي السابق فيدل كاسترو ان بلاده لا تخشى الحوار مع الولايات المتحدة كما أثنى على السناتور الأمريكي ريتشارد لوجار لدعوته الى سياسة أمريكية جديدة في التعامل مع كوبا. وفي مقال نُشر على الانترنت قال كاسترو يوم الاحد ان لوجار "يقف بقدميه على الأرض" ولم يخش أن يوصف بأنه "لين أو موال للاشتراكية" عندما قال ان "الإجراءات الأمريكية ضد كوبا على مدى قرابة نصف قرن تمثل فشلا ذريعا." وكتب كاسترو البالغ من العمر 82 عاما والذي ترك الرئاسة بعدما اعتلت صحته لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ في الجزيرة التي تولى رئاستها لمدة 49 عاما "ليس من الضروري التأكيد على ما تقوله كوبا دائما وهو أننا لا نخشى الحوار مع الولايات المتحدة كما أننا لا نسعى لمواجهة من أجل البقاء كما يعتقد بعض الحمقى." وقال كاسترو ان الحوار "هو الطريق الوحيد لعقد الصداقات وإبرام السلام بين الشعوب." وحث لوجار السناتور الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي الرئيس باراك أوباما الاسبوع الماضي على "نبذ سياسة لم تفشل فحسب في نشر حقوق الانسان والديمقراطية ولكنها تقوض أيضا مصالحنا الامنية والسياسية الاوسع نطاقا." ودعا الى تشكيل منصب مبعوث خاص يبدأ محادثات مباشرة مع كوبا في القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويأتي مقال كاسترو وسط بوادر على أن تغييرا قد يكون وشيكا بين كوبا والولايات المتحدة التي لا تتعدى المسافة بينهما 145 كيلومترا الا أن لا تربطهما علاقات دبلوماسية رسمية. ويزور وفد من الكونجرس الامريكي كوبا ويتحدث مع المسؤولين الامريكيين حول سبل تحسين العلاقات بين البلدين. ووصل الوفد بينما يستعد مجلسا النواب والشيوخ الامريكيان لبحث مسودات قوانين تسمح للامريكيين بالسفر الى كوبا التي تفرض عليها الولايات المتحدة حظرا تجاريا منذ عام 1962 . وأفادت تقارير اعلامية بأن أوباما سيحرز قريبا تقدما في وعد انتخابي قطعه برفع القيود على سفر العائلات والتحويلات النقدية بين الولايات المتحدة وكوبا. ومن المقرر أن يشارك أوباما في قمة الامريكتين في ترينيداد وتوباجو يوم 17 ابريل نيسان. وبينما لم يذهب أوباما الى حد الدعوة لرفع الحظر الا أنه أشار هو والرئيس الكوبي راؤول كاسترو الذي حل محل فيدل الى استعدادهما لاجراء محادثات. |