var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
استانة (رويترز) - رحبت ايران يوم الاثنين باقتراح لانشاء مستودع عالمي للوقود النووي وهو جزء من خطة تساندها الولايات المتحدة لوضع جميع انشطة تخصيب اليورانيوم تحت رقابة دولية مشددة.
وقال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال زيارة لقازاخستان انه يؤيد اقتراحا بأن تستضيف البنك النووي الدولة التي تقع معها على بحر قزوين والتي يمكن الوصول اليها بالبحر من ايران.
وابلغ الصحفيين بعد محادثات مع رئيس قازاخستان "نعتقد ان فكرة (رئيس قازاخستان) نور سلطان نزارباييف باستضافة بنك للوقود النووي اقتراح جيد جدا."
يأتي تأييد ايران للفكرة فيما يدفع الرئيس الامريكي باراك اوباما باتجاه وضع "بداية جديدة" في العلاقات الثنائية وقد تلعب الفكرة دورا في اصلاح الجسور بعد عقود من الريبة.
وكانت ايران قد اعلنت من قبل انها ستدرس وقف انشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة اذا ضمنت امدادا بالوقود النووي من الخارج. بيد انها اصرت مرارا على حقها في اتقان دورة الوقود النووي الكاملة بما في ذلك تخصيب اليورانيوم لاغراض سلمية.
ويمكن ان يستخدم اليورانيوم المخصب في محطات الطاقة النووية او في صنع قنابل اذا جرى تنقيته بدرجة اعلى بكثير. وترفض ايران اتهامات من الولايات المتحدة وبعض حلفائها بأنها تحاول صنع قنبلة تحت غطاء برنامج نووي مدني.
ومن شأن فكرة المخزن العالمي ان تسمح للدول بالاستفادة من احتياطياته لتشغيل محطاتها النووية دون الاضطرار الى تطوير قدرة خاصة على التخصيب.
وفي رده على مقترحات امريكية بعلاقات اوثق رحب احمدي نجاد "بالاصلاح والتغيير" لكنه اوضح ان طهران تتوقع ان تتخذ واشنطن الخطوة المقبلة.
وقال الرئيس الايراني "نحن في انتظار هذا التغيير." واضاف "نأمل ان تكون اراؤه (اوباما) ترتكز على ضرورة الاصلاح وتغيير السياسة. نتعشم ان يكون بمقدوره تحقيق هذا."
ومن المقرر ان يكون البنك النووي خاضعا لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن التوقيت المحدد لانشائه وتكلفته مازالا غير واضحين. كما لم تتقرر بعد الدولة التي ستستضيفه في نهاية الامر.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين قال نزارباييف ان قازاخستان - حيث اجرى الاتحاد السوفيتي اختبارات لقنابل نووية - مستعدة لاستضافة بنك من هذا القبيل على اراضيها وذلك في اطار خطته لدعم نفوذ بلاده الغنية بالنفط في الدبلوماسية الاقليمية.
وورثت قازاخستان وهي احدى اكبر منتجي اليورانيوم في العالم مخزونا من الاسلحة النووية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وتخلت عن ترسانتها بعد ذلك بفترة قصيرة لتحظى باشادة في الغرب.