لم توزّع الأعداد الأخيرة من مجلات "لكسبرس" و"ماريان" وصحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، التي نشرت مقالات عن الرئيس بوتفليقة الذي يترشح لولاية رئاسية ثالثة نهار الخميس.
وقد أشارت مسؤولة في مجلة "لكسبرس" لوكالة فرانس برس إلى أنه "جرى وضع اليد على العدد الأخير من مجلة المجلة تطبيقا للمادة 26 من قانون الإعلام 07/09 بدون أن تحدد المسؤولة المقالة أو المقالات التي حالت دون توزيع الصحيفة".
مجلة "لكسبرس" التي تطرقت إلى موضوع كواليس السلطة في الجزائر متهمة "بالمساس بالقيم الوطنية" بحسب كتابة الدولة المكلفة بالاتصال. وقد عنون أحد المقالات "عبد العزيز والمقربين منه" والموضوع كناية عن تحقيق عن الرئيس المنتهية ولايته وعن "شبكاته" و"عائلته".
أما في ما يتعلق بمجلة "ماريان" ذات الاتجاهات اليسارية، فقد أشار أحد المقربين من الرئيس لوكالة "أسوشيتد برس" أنه منع توزيع المجلة لأن مضمونها كان "يتعرض للرئيس". ويتناول المقال المذكور حصيلة الرئيس المنتهية ولايته.
"قيم وطنية"
تنص المادة 26 على أن "المنشورات الدورية والمتخصصة، الوطنية منها والأجنبية، أيا كانت طبيعتها ووجهتها، لا ينبغي أن تتضمن أي صورة أو سرد أو معلومة منافية للأخلاق الإسلامية والقيم الوطنية وحقوق الإنسان كما لا ينبغي أن تروج للعنصرية أو التطرف أو الخيانة".
وهذا الأسبوع، في العدد المقبل لمجلة "لكسبرس"، تنشر الصحيفة رسما كاريكاتوريا للرئيس بوتفليقة مستوحى من أعمال أندي وارول ومعنون: "بوتفليقة للأبد".