صورة التقطت في 3 حزيران/يونيو 2004 للصحافية الاميركية من اصل ايراني روكسانا صابري تصور الذكرى ال15 لوفاة الخميني
©ارشيف اف ب - بهروز مهري -
طهران (ا ف ب) - - اعلن مساعد المدعي العام الايراني حسن حداد توجيه تهمة التجسس الى الصحافية الاميركية من اصل ايراني روكسانا صابري الموقوفة في طهران منذ اواخر كانون الثاني/يناير، كما نقلت عنه وكالة انباء الطلاب الاربعاء.
وقال حداد ان "القضية نقلت الى المحكمة الثورية. لم تكن تملك ترخيصا صحافيا وكانت تقوم بانشطة تجسس تحت غطاء الصحافة".
واضاف ان "الادلة مذكورة في ملفها ولقد اعترفت بالتهم. لقد اوقفت بموجب قوانين الجمهورية الاسلامية الايرانية".
وكانت الصحافية البالغة من العمر 31 عاما والتي تحمل الجنسيتين الاميركية والايرانية اعتقلت في بادىء الامر بتهمة شراء كحول، وهو امر محظور في الجمهورية الاسلامية.
وفي اذار/مارس اعلنت السلطات ان بطاقتها الصحافية سحبت عام 2006 وانه منذ ذلك الحين كانت تعمل بشكل "غير شرعي" في ايران.
ويأتي توجيه التهمة الى الصحافية رغم الانفتاح الدبلوماسي الذي ابداه الرئيس الاميركي بارك اوباما على الجمهورية الاسلامية واثر طلب وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من السلطات الايرانية اطلاق سراح صابري.
وقال وكيل الدفاع عن المتهمة عبد الصمد خورامشاهي لوكالة فرانس برس "سأذهب السبت الى المحكمة لكي اطلب الاطلاع على الملف حتى اتخذ لاحقا التدابير القضائية اللازمة. كذلك سأطلب مقابلة روكسانا".
وردا على سؤال حول تهمة التجسس الموجهة الى موكلته اجاب خورامشاهي انه "غير قادر على الاجابة قبل الاطلاع على القرار الاتهامي". وكان رضا صابري والد الصحافية المحتجزة اعلن الاثنين بعدما زارها في سجن ايوين بشمال طهران ان وضعها الصحي "جيد" وانه "سيتم الافراج عنها قريبا".
وتمكنت الصحافية من لقاء والديها على مدى نصف ساعة بعدما وصلا الاحد الى ايران من الولايات المتحدة حيث يقيمان. وتعمل روكسانا لصالح الاذاعة الاميركية العامة "ان بي آر" وهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" وشبكة فوكس نيوز التلفزيونية الاميركية.
وكان المحامي قال الاحد ان ملف القضية مرفقا بالقرار الاتهامي، تم ارساله الى المحكمة الثورية التي سيقرر قاضيها اذا كانت صابري ستحال الى المحاكمة ام ان الامر يتطلب مزيدا من التحقيق. وطلب والدا الصحافية الشهر الماضي من المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية الافراج عن ابنتهما.
وكررت الولايات المتحدة في 25 آذار/مارس مطالبة السلطات الايرانية السماح للقنصلية السويسرية التي تمثل المصالح الاميركية في ايران، بمقابلة الصحافية.
واكدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان وفدا اميركيا سلم وفدا ايرانيا اثناء لقاء قصير خلال مؤتمر افغانستان في لاهاي في 31 آذار/مارس، رسالة تطلب الافراج عن ثلاثة اميركيين معتقلين في ايران بينهم صابري.