drawControls();
بروكسل (رويترز) - قال دبلوماسي روسي ومتحدثة باسم حلف شمال الاطلسي ان روسيا ابلغت الحلف يوم الثلاثاء أنها لن تشارك في اجتماع مع القادة العسكريين للحلف الشهر القادم لكنها تلتزم بخطط استئناف العلاقات السياسية الرسمية.
وكان المبعوث الروسي لدى حلف شمال الاطلسي حذر يوم الاثنين من ان روسيا ستنسحب من الاجتماع اذا مضى الحلف قدما بخطط اجراء المناورات التي يعتزم القيام بها في جورجيا.
وقال دبلوماسي روسي مشيرا الى الاجتماع المقرر عقده في السابع من مايو ايار بين الدول الثماني والعشرين الاعضاء في الحلف وروسيا "أجلنا اجتماع رؤساء الاركان. وأوضحنا اننا يجب ان نستأنف الحوار السياسي قبل التعاون العسكري."
وقالت المتحدثة باسم الحلف كارمن روميرو ان الممثل العسكري الروسي لم يشر الى جورجيا في اعلانه الخاص بالانسحاب من الاجتماع.
وخاضت روسيا حربا قصيرة ضد جورجيا في اغسطس اب الماضي بعدما حاولت قوات جورجية استعادة السيطرة على إقليم اوسيتيا الجنوبية الانفصالي الذي يؤيد موسكو.
وحذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف حلف الاطلسي الاسبوع الماضي من ان المناورات العسكرية المزمعة في جورجيا والتي يشارك فيها 1300 جندي من 19 دولة من السادس من مايو ايار حتى أول يونيو حزيران قد تضر بجهود اصلاح العلاقات.
وقالت روميرو ان دعوة الحلف لرئيس الاركان الروسي لا تزال مفتوحة لكن الجانب الروسي أوضح أن موسكو تفضل في هذه المرحلة المضي في اعادة العلاقات مع الحلف على المستوى السياسي.
وكان حلف الاطلسي قد جمد العلاقات الرسمية مع روسيا وعمل مجلس حلف الاطلسي-روسيا المشترك الذي يشرف على الامور المرتبطة بالعمليات بينهما احتجاجا على توغل روسيا في جورجيا العام الماضي.
ورغم استمرار الخلافات بشأن جورجيا قررت روسيا والحلف استئناف عمل المجلس في اطار جهود "للضغط على زر اعادة الضبط" في العلاقات المليئة بالصعاب بين موسكو وواشنطن بعد ان تولى الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما منصبه.
ومن المقرر عقد اول اجتماع رسمي للمجلس على مستوى السفراء منذ استئناف العلاقات في 29 ابريل نيسان يعقبه اجتماع على المستوى الوزاري في 19 مايو ايار.
وقال حلف الاطلسي ان التصور الخاص بالتدريبات المزمعة يقوم على عملية استجابة مفترضة لازمة استنادا الى تفويض من الامم المتحدة ولا يشكل أي تهديد أمني لروسيا.
وانتاب روسيا غضب شديد ازاء عرض حلف الاطلسي على جورجيا الانضمام لعضويته في نهاية المطاف اذ تعتبر موسكو الجمهورية السوفيتية السابقة جزءا من منطقة نفوذها. وتصف روسيا التدريبات بانها دعم من حلف شمال الاطلسي لجورجيا التي تعتبر طريقا هاما لنقل النفط والغاز من بحر قزوين الى اوروبا ظلت روسيا تسيطر عليه امدا طويلا.
من ديفيد برانستروم