القاعدة تهدد بريطانيا بإعدام أحد رعاياها إذا لم تفرج عن منظر ''الجيا''

الخبريومية جزائرية مستقلة

هدّد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بتصفية رهينة بريطاني يحتجزه مع رعية سويسري، في حال لم توافق بريطانيا على إطلاق سراح أبو قتادة الفلسطيني، الذي تعتبره الجزائر أحد منظري ''الجيا'' وتتهمه أجهزة الأمن الغربية بأنه المرشد الروحي للتنظيم العالمي للجهاد ـ القاعدة.
ورد في بيان بثه فرع القاعدة في المغرب العربي والساحل الإفريقي، أمس، على شبكة الأنترنت، أنه سيقتل البريطاني إيدوين داير إذا لم تتجاوب الحكومة البريطانية مع شرطه. وجاء في البيان، الذي حصلت ''الخبر'' على نسخة منه: ''إننا نعلن بأن التنظيم لايزال محتفظا بالسائح البريطاني إيدوين داير والسائح السويسري فيرنر غرينر، إلى غاية تحقيق مطالبنا المشروعة.. وعليه فإننا نطالب الدولة البريطانية بإطلاق سراح الشيخ المظلوم أبي قتادة الفلسطيني، مقابل إطلاق سراح مواطنها البريطاني، ونمهلها مدة 20 يوما ابتداء من صدور هذا البيان، وبانتهاء المدة فإن المجاهدين سيعدمون الرهينة البريطاني إن لم يجدوا استجابة لمطلبهم، وقد أعذر من أنذر''.
وأعلنت الجماعة التي يتأمر عليها ''أبو مصعب عبد الودود''، عن إطلاق سراح أربعة أسرى ينتمون إليها مقابل فك أسر الرعايا الغربيين الأربعة وهم الدبلوماسيان الكنديان روبرت فاولر ولويس غاي، والسائحتان الألمانية ماريان بيتزولد والسويسرية غابريالا غرينر. وقد تم الإفراج عنهم الأربعاء الماضي بفضل وساطة مالية وبوركينابية. واختطفت القاعدة الكنديين في صحراء النيجر نهاية العام الماضي، أما البريطاني والسويسري فقد اختطفتهما بمنطقة بين مالي والنيجر في جانفي الماضي، وكانا مع الألمانية والسويسرية المفرج عنهما.
ويعتبر أبو قتادة الفلسطيني، الذي ينحدر من جنسية أردنية، أحد منظري الجماعة الإسلامية المسلحة وراعي أنصارها في بريطانيا في بداية ومنتصف التسعينيات. وكان حسب أجهزة الأمن الجزائرية المشرف على نشرية ''الأنصار'' المحرضة على العنف في الجزائر التي كانت توزع في مسجد ''فيزبيري بارك'' بلندن. أما الأجهزة الغربية فتعتبره المرشد الروحي للقاعدة في أوروبا، وعلى هذا الأساس سجنته بريطانيا.
ولا يذكر بيان التنظيم أسماء عناصره الأربعة الذين يقول إنه أفرج عنهم، كما لا يبين البلد الذي كانوا معتقلين به. لكن يرجح أن الأمر يتعلق بسلفيين من أنصار القاعدة في موريتانيا من الذين طالتهم حملات الاعتقالات في السنتين الأخيرتين. وإذا تمكّن التنظيم فعلا من ''استرجاع'' عناصر له معتقلين مقابل الإفراج عن رهائن لديه، فإن الوضع الأمني بصحراء الساحل سيكون أمام حدث غير مسبوق، خارج الشروط التقليدية المرتبطة بطلب الفدية. والملاحظ في بيان القاعدة أنه لا يحمل توقيع لجنته الإعلامية عكس ما جرت عليه العادة، حيث يظهر في أسفله اسم التنظيم وتاريخ صدور الوثيقة فقط.
ويورد الكثير ممن يتابعون نشاط الخطف وظاهرة تلقي الفدية بالصحراء الكبرى، شكوكا حول جدية التهديد الذي أطلقه التنظيم الإرهابي لأسباب عديدة، أبرزها صدور وعيد سابق من نفس التنظيم وفي نفس الظروف ولم يتحقق. فقد توعدت القاعدة في فيفري 2008 بتصفية سائحين نمساويين اختطفتهما من عمق تونس، إن لم تطلق فيينا سراح زوج إسلامي معتقل بالنمسا. وسادت حالة ترقب طويلة حول مصيرهما، وانتهت القصة بتلقي عبد الحميد أبو زيد وجماعته فدية بالعملة الأوروبية وأطلق سراح الرعيتين الغربيين.

القاعدة تهدد بريطانيا بإعدام أحد رعاياها إذا لم تفرج عن منظر ''الجيا''

القاعدة تهدد بريطانيا بإعدام أحد رعاياها إذا لم تفرج عن منظر ''الجيا'' :: تعاليق

القاعدة تهدد بريطانيا بإعدام أحد رعاياها إذا لم تفرج عن منظر ''الجيا''

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة