var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
دبي (رويترز) - قال مسؤولون قطريون وسودانيون يوم الخميس ان السودان وتشاد سيواصلان المحادثات في الدوحة يوم الجمعة بهدف التوصل الى اتفاق سلام دائم.
واستأنفت تشاد والسودان علاقات دبلوماسية غير مستقرة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بعد قطعها في مايو آيار. واتهمت الخرطوم الرئيس التشادي ادريس ديبي بالتورط في هجوم شنه متمردو دارفور على العاصمة السودانية في 11 مايو آيار العام الماضي.
ويتبادل البلدان الاتهامات منذ فترة طويلة بدعم المسلحين وهجمات المتمردين داخل أراضي كل منهما.
وصرح أحمد المحمود وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية ان مهمة بلاده هي توفير آليات تجعل أي صفقة أو اتفاق قابل للتنفيذ على الارض وهذا هو ما يعملون بشأنه الآن.
وقال التيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي السوداني لوكالة الانباء القطرية ان وسيلة الخروج من الدائرة المفرغة لاتفاقات السلام الفاشلة في الماضي هي الاتفاق على كيفية تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل اليه.
وفي واشنطن حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية روبرت وود جميع الاطراف في صراع دارفور على الانضمام الى محادثات الدوحة والتوقف عن اعمال العنف في غرب السودان.
وقال وود في بيان "التوصل الى وقف اطلاق نار مؤقت في متناول اليد .. اتفاق يسمح للحركات المسلحة وحكومة السودان بتحقيق حل شامل."
وقال فضيل ان المحادثات التي جرت يوم الخميس في الدوحة ساعدت في توضيح بعض الحقائق بشأن الموقف في البلدين وعلى امتداد حدودهما المشتركة وهو ما سيساعد الجهود لحل الصراعات.
وصرح مطرف الصديق وكيل وزارة الخارجية السودانية لوكالة الانباء القطرية يوم الاربعاء بأنه خلال المحادثات التي بدأت يوم الأربعاء في الدوحة تحت رعاية قطرية وليبية ستجري مراجعة الجوانب الايجابية والسلبية في الاتفاقيات السابقة للوصول الى حل دائم.
ونقلت عنه الوكالة قوله "سنعمل مع الاجهزة في تشاد لايجاد حلول سلمية دائمة لقضايا تشاد حتى لا تنعكس سلبا على السودان."
ويرى خبراء دوليون ان الحدود التي يسهل اختراقها بين السودان وتشاد ساهمت في عدة صراعات بما في ذلك حرب أهلية في منطقة دارفور السودانية التي أسفرت عن سقوط نحو 200 ألف قتيل ونزوح 2.5 مليون اخرين منذ اندلاعها عام 2003 .
وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري ان الاجتماع الذي تستضيفه الدوحة يسعى للمساعدة على تحسين العلاقات بين البلدين لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وتحاول قطر تعزيز دورها كوسيط للسلام في الشرق الاوسط وشمال افريقيا من خلال رعاية محادثات السلام بين الاطراف المتناحرة في السودان واليمن ولبنان وتستضيف اجتماعات بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين.
وساعدت قطر على التوسط في اتفاق سلام بين فصائل لبنانية أدى الى انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وترأس ليبيا التي تشارك قطر في رعاية المحادثات السودانية التشادية الاتحاد الافريقي الذي يضم البلدين.
وقال جبريل باسول وسيط الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بشأن دارفور لوكالة الانباء القطرية ان محادثات المصالحة في الدوحة لابد وان تجلب السلام الى اقليم دارفور.
وقال انه يتوقع ان تستأنف محادثات السلام بين حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور وبين الحكومة السودانية في اقرب وقت ممكن في الدوحة.
من دانيا سعدي