الامم المتحدة (رويترز) - توصل المندوبون في اجتماع بشأن معاهدة حظر الانتشار لعام 1970 الى أول اتفاق لهم في عشر سنوات يوم الاربعاء وقال دبلوماسيون ان الفضل في ذلك يرجع الى حد كبير الى اللهجة الجديدة للرئيس الامريكي باراك اوباما.
وفي اليوم الثالث من الاجتماع الذي يستمر اسبوعين لبحث الاتفاقية التاريخية للحد من الاسلحة النووية اتفق مندوبو الدول المئة والتسع والثمانين الموقعة عليها على جدول اعمال لمؤتمر رئيسي سيعقد العام القادم تأمل الدول الاعضاء أن تتبنى فيه خطة عمل لاصلاح المعاهدة.
ووصف السفير جون دنكان رئيس الوفد البريطاني الاتفاق بانه "حدث مدهش" وقال "اتفقنا للتو على جدول الاعمال لمؤتمر المراجعة 2010 . قد يبدو الامر مملا لكننا لم نفعل هذا على مدى عقد."
ووصف دبلوماسيون اخرون الاتفاق بأنه متواضع لكنه مهم لان الدول الاعضاء لم تتمكن على مدى 10 سنوات حتى من الاتفاق على المواضيع التي ينبغي ان تناقشها. واضافوا ان لهجة اوباما الجديدة ربما كانت العامل الحاسم.
وحاولت الدول الموقعة على معاهدة حظر الانتشار لسنوات التغلب على انقسامات حادة مع شكوى الدول النامية من ان القوي النووية الكبرى تنصلت من التزاماتها لنزع السلاح بينما تحرمها من الحصول على التكنولوجيا النووية.
وشهد مؤتمر المراجعة السابق للمعاهدة الذي عقد في 2005 مشاحنات اجرائية ولم ينجز شيئا. وحاولت واشنطن تركيز الاهتمام على البرنامح النووي لكل من ايران وكوريا الشمالية في حين أدانت ايران الفشل في نزع السلاح وأشارت مصر الى اسلحة نووية يعتقد ان اسرائيل تملكها.
ويتضمن جدول الاعمال الذي جرى الاتفاق عليه يوم الاربعاء مراجعة لتعهدات نزع السلاح التي قدمتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا في 1995 و2000 . ويشمل ايضا مناقشة بشان "مناطق خالية من الاسلحة النووية" قال دبلوماسيون انها ستركز بشكل اساسي على ترسانة اسرائيل النووية المفترضة.