واشنطن (رويترز) - قال أخو المعارض الليبي فتحي الجهمي ان أخاه توفي يوم الخميس في مركز طبي بالأردن كان قد نقل اليه هذا الشهر لتلقي علاج طاريء.
وقال محمد الجهمي المقيم في الولايات المتحدة لرويترز "الليبيون أيديهم ملطخة بدماء فتحي... انني أطالب باجراء تشريح كامل ومستقل." وأضاف انه أبلغ بان شقيقه توفي في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي في عمان.
وكانت قضية الجهمي من بين أسباب توتر العلاقات الليبية الامريكية. ونقل الجهمي لمستشفى عمان في الخامس من مايو آيار بعد دخوله في غيبوبة ولم يحدث أي تحسن لحالته الصحية.
واتهم أخوه الأصغر الذي يعيش قرب بوسطن السلطات الليبية بعدم توفير رعاية صحية ملائمة للجهمي الذي احتجز في مركز للرعاية الصحية في طرابلس قبل نقله الى الاردن.
وأضاف "لم يكن فتحي ليصل الى هذه الحالة دون حرمانه من الرعاية الصحية. حدث ما حدث بسبب التعذيب والعزلة."
وتمارس الولايات المتحدة منذ سنوات الضغوط على ليبيا من أجل الافراج عن الجهمي. وكانت واشنطن انهت عقوبات اقتصادية فرضتها على طرابلس ورفعت الدولة المنتجة للنفط من قائمة وزارة الخارجية الامريكية "للدول الراعية للارهاب".
والقي القبض على الجهمي للمرة الاولى عام 2002 بعد ان انتقد الزعيم الليبي معمر القذافي ودعا الى انتخابات نزيهة وصحافة حرة واطلاق سراح السجناء السياسيين.
وأبدى نائب الرئيس الامريكي جو بايدن اهتماما خاصا بالجهمي وتحدث مع القذافي بشأنه خلال اجتماع عقده في ليبيا عام 2004 وقت ان كان عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي.
وافرج عن الجهمي بعد مناشدة من بايدن لكن أُعيد اعتقاله في مارس اذار 2004 بعد ان عاود انتقاداته للزعيم الليبي.
من سو بليمنج