|
بان يطلب السماح للامم المتحدة بدخول مخيمات النازحين في سريلانكا
|
فرانكفورت (رويترز) - قال مسؤولون في الامم المتحدة إن الامين العام للمنظمة الدولية بان جي مون سيدعو سريلانكا يوم السبت للسماح للمنظمة الدولية بالوصول الى قرابة 300 ألف نازح فروا من ديارهم خلال الشهور الاخيرة للحرب ضد متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام. ويعتزم بان الذي من المقرر أن يصل الى سريلانكا في وقت لاحق يوم الجمعة لقاء قادة البلاد كما سيزور واحدا على الاقل من المخيمات حيث يتكدس النازحون في ظروف وصفتها جماعات لحقوق الانسان بأنها غير مقبولة. وقال مسؤول بارز في الامم المتحدة يسافر ضمن وفد بان للصحفيين يوم الجمعة ان الامين العام سيضغط على الحكومة لضمان حصول أقلية التاميل على حقوق متساوية في سريلانكا ما بعد الحرب. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن بعد انتصار سريلانكا هذا الاسبوع في الحرب التي اندلعت قبل 26 عاما فان الحكومة بحاجة "للفوز بالسلام...وتسوية هذا الصراع حتى لا يصبح مجددا حرب ميليشيات." وقال المسؤول انه لم يسمح لوكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة بدخول مخيمات النازحين بشكل كامل بعد وان الحكومة أعاقت توصيل المساعدات عن طريق منع مسؤولي الامم المتحدة والعاملين في مجال المساعدات في المنظمات غير الحكومية من استخدام السيارات. وأضاف "اذا لم نتمكن من الوصول الى النازحين بحرية فلن نتمكن من المساعدة." واشار الى ان بعض المخيمات التي منعت المنظمة الدولية من دخولها بنيت بأموال الامم المتحدة ومساعدات أخرى. ويقول دبلوماسيون في الامم المتحدة ان الحكومة تعتزم تفتيش المخيمات بحثا عن متمردين ربما اندسوا وسط النازحين. وأرسلت منظمة هيومان رايتس ووتش (منظمة مراقبة حقوق الانسان) ومقرها نيويورك خطابا الى بان حثته فيه على الضغط من اجل فتح تحقيق دولي في احتمال وقوع انتهاكات لحقوق الانسان والقانون الانساني خلال الشهور الاخيرة للحرب. وقتل أكثر من سبعة الاف مدني وأصيب كثيرون خلال تلك الاشهر وفقا لارقام الامم المتحدة. ولم يصل المسؤول البارز في الامم المتحدة الى حد المطالبة بفتح تحقيق في الامر لكنه قال ان محاسبة المسؤولين عن أي انتهاكات ستكون قضية هامة. وقال ان مجلس حقوق الانسان ومقره جنيف سينعقد قريبا لمناقشة الموقف في سريلانكا وانه قد يرغب في فتح تحقيق. وأضاف "كان ثمن الانتصار كبيرا للغاية" وسيخلف حتما قدرا من المرارة. وانتقد بان ومسؤولون بارزون اخرون في الامم المتحدة مرارا حكومة سريلانكا وجبهة التاميل خلال الاشهر الاخيرة من الحرب قائلين ان أفعال الجانبين أسفرت عن مقتل الالاف من مواطني سريلانكا حوصروا في منطقة الصراع. |