اعتقل بوبكر مسعود ثلاث مرات لانتقاده العلني للعبودية
|
حصلت منظمة موريتانية غير حكومية يديرها ابن لأحد العبيد السابقين على جائزة دولية لدورها في مكافحة العبودية.
وكان بوبكر مسعود قد أسس هذه المنظمة عام 1995، وهو ابن لعبد كان تابعا لمالك العبيد عبد الناصر ولد عثمان.
ويقدر أن هناك 600 ألف موريتاني يعيشون في العبودية، أي بنسبة واحد من كل خمسة موريتانيين رغم تجريم العبودية في البلاد عام 2007.
إلا أن حكومة نواكشوط تنفي وجود العبودية في البلاد.
وقد سافر مسعود إلى بريطانيا لكي يستلم الجائزة في حفل أقيم في لندن مساء الأربعاء.
القانون التقليدي
وقال مسعود لبي بي سي العالمية: "لقد أدركت، مع عدد من أصدقائي، أن العبودية غير عادلة، ولم نستطع احترام القانون التقليدي للعبودية في موريتانيا". وأضاف "وبالتالي أعتبر نفسي رجلا حرا ومستقلا، وأرفض أن أقبل هذا القانون التقليدي الذي فرضه علي المجتمع الموريتاني منذ مولدي".
وكان مسعود قد اعتقل ثلاث مرات بسبب تصريحاته العلنية المناهضة للعبودية ولايزال يتعرض للاعتداءات منذ تأسيسه منظمة مكافحة العبودية في موريتانيا عام 1995.
وفي شهر أبريل/ نيسان تعرض للضرب على أيدي رجال الشرطة حتى فقد الوعي خلال مسيرة مناهضة للعبودية.
وقالت المنظمة الدولية لمكافحة العبودية إن الجائزة منحت اعترافا بما حققته منظمة مكافحة العبودية في موريتانيا في المساعدة على صدور قانون بتجريم العبودية في البلاد قبل سنتين.
وأثنى رئيس المنظمة الدولية، أيدان ماكواد، على شجاعة المنظمة الموريتانية غير الحكومية في الاستمرار في تبني هذه القضية. وكانت موريتانيا آخر دولة في العالم تحظر العبودية رسميا عام 1981 إلا أنه كان يتعين عليها الانتظار لمدة 26 عاما أخرى قبل صدور قانون بتجريم العبودية.