var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
سنغافورة (رويترز) - قال مسؤولون في مؤتمر امني عقد السبت ان الولايات المتحدة وحلفاؤها الاسيويون سيبحثون ردودا اشد قوة اذا اخفقت الجهود الدبلوماسية في دفع كوريا الشمالية الى التخلي عن برنامجها النووي.
وقال وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس لنظيريه من كوريا الجنوبية واليابان يوم السبت انه بينما تعد الجهود الدبلوماسية هي المفضلة فان هناك خطوات اخرى يمكن بحثها اذا اخفقت هذه الجهود.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جوف موريل "المحادثات سداسية الاطراف هي المنهج المفضل من الناحية الدبلوماسية" مشيرا الى المحادثات الميتة حاليا بين شطري كوريا والصين وروسيا واليابان والولايات المتحدة التي كانت تهدف الى نزع اسلحة كوريا الشمالية.
وقال لرويترز "نظرا لان المحادثات سداسية الاطراف لم تؤد الى النتائج التي كنا نتطلع للوصول اليها فان جيتس اشار الى انه في الوقت الذي نتابع فيه هذا المنهج فان علينا ان نبحث عن خيارات اخرى.. من اجل تحسين دفاعاتنا اذا اصبح هذا امرا ضروريا."
وقال مسؤول حكومي ياباني وهو يدلي بتصريح للصحفيين يوم السبت بعد ان التقى جيتس مع وزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا على هامش مؤتمر الامن الاسيوي في سنغافورة ان الدفاع الصاروخي كان احد الموضوعات التي اثيرت في الاجتماع.
ونقل المسؤول عن جيتس وهو يبلغ هامادا "هناك مساران يمكن ان نتبعهما ضد كوريا الشمالية."
وقال "الاول هو الجهود الدبلوماسية من خلال المحادثات سداسية الاطراف او الامم المتحدة. والثاني بالنسبة لليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هو تعزيز اجراءاتهم المضادة للانتشار النووي. خاصة وان هذا يعني الدفاع الصاروخي وخطوات دفاعية اخرى ضد كوريا الشمالية."
وانضمت كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء الى مبادرة الامن الانتشاري وهي تحالف خاص يضم دولا تعمل على وقف شحنات اسلحة الدمار الشامل.
واعلنت كوريا التي اثار غضبها هذا القرار انتهاء الهدنة التي اوقفت الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953 وهددت بمهاجمة الجنوب.
ولم يوضح جيتس كيف سترد الولايات المتحدة على كوريا الشمالية لكنه قال في وقت سابق انه لن يتم ارسال اية قوات اضافية الى شبه الجزيرة الكورية حيث يتمركز حاليا 28 الف جندي امريكي واكد على الجهود الدبلوماسية في تصريحاته.
ومع ذلك وضعت القوات الامريكية والكورية الجنوبية في اعلى درجات التأهب بشأن احتمل قيام كوريا الشمالية بافتعال حادث مستفز على طول الحدود المدججة بالسلاح.
وسيرأس نائب وزيرة الخارجية جيم شتاينبرج وفدا امريكيا الى اسيا في الاسبوع الحالي للتشاور مع الشركاء الاقليميين بشأن كيفية الرد على التجربة النووية الاخيرة لكوريا الشمالية.
ومن المتوقع ان يصحب ستيفن بوسوورث المبعوث الامريكي الخاص لكوريا الشمالية شتاينبرج في جولته في اليابان والصين وروسيا وكوريا الجنوبية.
ويضم الوفد ايضا ستيورات ليفي نائب وزير الخزانة لشؤون الارهاب والمخابرات المالية والادميرال جيمس وينيفيلد من هيئة الاركان المشتركة.
وقال موريل "هذه محاولة للذهاب الى كل عاصمة من هذه العواصم لاجراء مناقشات على المستوى العملي لمعرفة ما يفكر فيه هؤلاء الناس والى اين نتجه وما هو نوع الافكار التي يمكن تقديمها. وسنطرح افكارا من جانبنا."
ولن يقوم الوفد بزيارة كوريا الشمالية التي تعرضت لادانة دولية منذ اجرائها التجربة النووية وهي الثانية خلال عامين ونصف.
وقال جيتس يوم السبت ان الولايات المتحدة لن تقبل بتسلح كوريا الشمالية بالاسلحة النووية. وقال ان حكومة اوباما ستحمل كوريا الشمالية المسؤولية الكاملة اذا ما نقلت اي مواد نووية الى خارج حدودها.
وانذرت كوريا الشمالية باجراء اختبار لصاروخ عابر للقارات وهي غاضبة من عقاب مجلس الامن الدولي لما قالت بيونجيانج انه اطلاق قمر صناعي يوم الخامس من ابريل نيسان.
وقالت تقارير اخبارية كورية جنوبية يوم السبت ان كوريا الشمالية تستعد لتحريك صاروخ باليستي عابر للقارات نحو موقع التجربة على ساحلها الشرقي وهو مؤشر على ان مثل هذا الاختبار قد يتم قريبا. واجرت كوريا الشمالية اختبارين من هذا النوع من قبل.
ووزعت الولايات المتحدة واليابان في نيويورك مشروع قرار لمجلس الامن يدين التجربة النووية ويطالب بتعزيز صارم للعقوبات المفروضة بعد التجربة النووية الشمالية في اكتوبر تشرين الاول عام 2006.
وقال دبلوماسيون غربيون ان روسيا والصين العضوين الدائمين في مجلس الامن وافقتا من حيث المبدأ على معاقبة كوريا الشمالية لكن لم يتضح بعد نوع العقوبات التي ستؤيدانها. وكلاهما يرفض بصفة عامة الموافقة على فرض العقوبات.
وذكرت ان تيلور وزيرة الدولة لشؤون الدفاع والامن الدولي البريطانية لرويترز في مقابلة يوم الاحد انها تأمل ان يتضمن القرار عقوبات مالية اشد.
وقالت " ثمة قلق عالمي حقيقي والمأمول ان يقود ذلك الى توافق آراء."
وقالت "ان التحرك الموحد هو المهم هنا لانه اذا كان هناك تحرك موحد سيدرك النظام في كوريا الشمالية قوة المشاعر ويبدأ في ادراك الامر."
واجتمع جيتس ايضا امس السبت مع ممثل الصين في مؤتمر الامن الاسيوي ما شياوتيان نائب رئيس هيئة اركان الجيش الصيني. وكانت بكين ترفض ان تتخذ موقفا اشد من كوريا الشمالية حتى إجراء التجربة النووية الأخيرة.
من بيل تارانت