drawControls();
باريس (رويترز) - قال مسؤولون فرنسيون ان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي سيلتقي بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاربعاء في باريس لمناقشة برنامج طهران النووي وتسليم رسالة من "ارفع السلطات الايرانية".
واوضح مسؤول في مكتب ساركوزي ان طهران هي التي طلبت عقد اللقاء وهو اجتماع نادر بين زعيم دولة كبرى وسياسي ايراني كبير لكنه لم يتطرق الى محتوى الرسالة التي سيحضرها معه متكي.
وقال مسؤول شريطة عدم نشر اسمه "الرئيس (ساركوزي) قرر اعطاء رد ايجابي" على الطلب الايراني. واضاف "يتعين الا نفوت اي فرصة لاحراز تقدم في الحوار بشأن هذه القضية الجوهرية بالنسبة للامن الدولي."
ودعت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا ايران الى اجراء محادثات في محاولة للتوصل لحل دبلوماسي للخلاف النووي لكن طهران ترفض حتى الان عروضهم للتقارب.
وتشتبه القوى الكبرى في ان ايران تريد تطوير اسلحة نووية. وتقول ايران انها لا تريد اتقان التكنولوجيا النووية إلا لتوليد الكهرباء.
وكان مجلس الامن فرض عدة جولات من العقوبات على ايران لفشلها في طمأنة العالم بأن اهدافها سلمية. واستبعدت ايران مرارا تجميد نشاط تخصيب اليورانيوم الحساس.
وقال مكتب ساركوزي في البيان الذي اعلن فيه عن المحادثات "الاجتماع سيكون فرصة لمناقشة المحادثات التي ترغب (القوى العالمية) الست في اعادة بدئها مع ايران بشأن مسألة الانتشار النووي."
واضاف مكتب ساركوزي ان الاجتماع سيعقد في الساعة 5.30 مساء(1530 بتوقيت جرينتش).
وعقد اجتماع على هذا المستوى الرفيع بين ايران واحدى الدول المعنية بالقضية النووية هو أمر نادر. وستكون تلك اول مرة يلتقي فيها ساركوزي مع وزير ايراني كبير منذ توليه السلطة في 2007 وان كان التقى مبعوثا ايرانيا سرا في ذلك العام.
واعلنت الدول الست في ابريل نيسان انها ستدعو ايران لاجراء محادثات في محاولة للتوصل الى حل دبلوماسي للخلاف النووي ولكن طهران رفضت حتى الان مبادراتها.
ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية للتعليق.
واستبعدت ايران تجميد عملها بشأن تخصيب اليورانيوم مما اثار موجة من عقوبات الامم المتحدة.
ومن المقرر ان يلتقي ساركوزي يوم السبت مع الرئيس الامريكي باراك اوباما في فرنسا ومن المؤكد ان تتناول المباحثات ايران.
وعرض اوباما بداية جديدة من الحوار الدبلوماسي مع ايران اذا "ارخت قبضتها" ولكن واشنطن لم تستبعد القيام بعمل عسكري اذا اخفقت الدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء انه يتوقع ان تسفر المحادثات السداسية مع ايران عن نتيجة ايجابية.
وابلغ لافروف مؤتمرا صحفيا عقد اجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان في موسكو ان "مقترحاتنا لايران معروفة. نتوقع رد فعل ايجابيا من الادارة الايرانية.
"لدينا الان فرصة طيبة بشكل حقيقي مع الاخذ ايضا في الاعتبار موقف الادارة الامريكية الجديدة لحل المشكلة النووية الايرانية."
ويأتي الاجتماع بين ساركوزي ومتكي قبل تسعة ايام من انتخابات الرئاسة الايرانية التي يواجه فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد تحديا من جانب معتدلين يسعون لتحسين العلاقات مع الغرب.
من ايمانويل جاري
(شارك في التغطية كونور سويني في موسكو وفريدريك دال في طهران)