|
رجل دين ايراني ينتقد تلفيقات أحمدي نجاد..
|
الأخبار > العالم link0777 طهران (رويترز) -إتهم أحد أكبر السياسيين في ايران الرئيس محمود أحمدي نجاد يوم الثلاثاء بالكذب في مناظرة خلال حملة انتخابات الرئاسة اذاعها التلفزيون وطالب الزعيم الاعلى للبلاد بالتدخل. وفي هجوم علني لم يسبق له مثيل قال الرئيس الايراني الاسبق أكبر هاشمني رفسنجاني إن عشرات ملايين الايرانيين شاهدوا "التصريحات الخاطئة والتلفيقات" في مناظرة الاسبوع الماضي عندما وجه أحمدي نجاد الاتهام الى رفسنجاني بالفساد. وقال أحمدي نجاد أيضا في المناظرة إن رفسنجاني جزء من تحالف سياسي يدعم منافسه الرئيسي مير حسين موسوي ويسعى الى منع اعادة انتخابه في التصويت الذي سيجري يوم الجمعة. وقال رفسنجاني في رسالة بعث بها الى خامنئي ونشرتها وكالة مهر شبه الرسمية للانباء "انني اتوقع منكم حل هذا الموقف من اجل اطفاء الحريق الذي يمكن ان يشاهد دخانه في الجو واتخاذ اجراء من اجل احباط مؤامرات خطيرة." واتسمت الحملة الانتخابية بمناظرات شرسة علنية بين أحمدي نجاد ومنافسيه المعتدلين لكن تدخل رفسنجاني سيثير على الارجح المزيد من التوترات. وقال رفسنجاني وهو يلمح الى ان مؤيدي المرشحين الذين ينافسون أحمدي نجاد يمكن ان يردوا بأنفسهم "حتى اذا واصلت التسامح في هذا الموقف فانه ليس هناك شك في ان بعض الناس والاطراف والفصائل لن تتسامح في هذا الموقف." وعكس 14 من كبار رجال الدين في مدينة قم الشيعية المقدسة تصريحات رفسنجاني وعبروا عن "القلق العميق والاسف" لان صورة ايران تضررت نتيجة لهذه المناظرة. وقالوا في بيان نشرته وكالة مهر "توجيه الاتهام الى اشخاص ليسوا موجودين في تلك المناظرة ولا يمكنهم الدفاع عن انفسهم هو عمل ضد ديننا." ويواجه أحمدي نجاد ثلاثة مرشحين ينافسونه واتهموه بالكذب بشأن حالة الاقتصاد الايراني بينما اتهم هو منافسيه المعتدلين باستخدام مواقفهم لاثراء انفسهم. وقال أحمدي نجاد وهو يتحدث في بلدة ساري الشمالية يوم الثلاثاء إنه منذ عدة أشهر يشن خصومه "حربا نفسية مخططة ضد الثورة. انهم يكذبون ويتهمون خادم هذه الامة." وقال مهدي كروبي اكثر منافسي احمدي نجاد ليبرالية يوم الثلاثاء إنه سيقاوم النداءات المتزايدة له بالانسحاب وبتوحيد الناخبين المعتدلين حول موسوي ضد احمدي نجاد. ويقول مؤيدو موسوي ان كروبي لا يمكنه ان يفوز بتأييد أكثر من ثلاثة ملايين ناخب من بين 46 مليون ناخب يحق لهم التصويت وضغطوا على رئيس البرلمان السابق للانسحاب. وقال في مؤتمر صحفي "لن انسحب ابدا.. اعتقد انه كلما زاد عدد المرشحين كان ذلك افضل." لكن حليفا لكروبي وهو رئيس سابق للبرلمان قال إنه قد يواجه ضغطا مستمرا للانسحاب في الايام القليلة المقبلة لتجنب تقسيم الاصوات المؤيدة للاصلاحيين. ويتهم موسوي شأنه في ذلك شأن كروبي احمدي نجاد بعزل ايران بهجومه اللاذع على الولايات المتحدة وبنهجه المتشدد فيما يتعلق بسياسة ايران النووية وبانكاره المحرقة. ويؤيد موسوي تخفيف التوترات النووية بينما يرفض مطالبة طهران بوقف عملها النووي الذي يخشى الغرب انه قد يستخدم في صنع قنابل. وتقول ايران خامس اكبر مصدر للنفط في العالم ان برنامجها النووي سلمي. ولن تغير انتخابات الجمعة سياسة طهران النووية التي يقررها الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي لكن فوز موسوي قد يمهد الطريق امام علاقات تقوم على قدر اقل من المواجهة مع الغرب. وكانت الامم المتحدة فرضت ثلاث مجموعات من العقوبات على ايران لرفضها تعليق تخصيب اليورانيوم وهي خطوات تجاهلها احمدي نجاد مرارا. واكتسبت حملة موسوي قوة دفع قبيل التصويت بعدما اشتبك مع احمدي نجاد في مناظرة تلفزيونية حامية الاسبوع الماضي. لكن محللين حذروا من التنبؤ بنتيجة الانتخابات خاصة بعدما فاز احمدي نجاد غير المعروف نسبيا على نحو غير متوقع بالرئاسة عام 2005. ورغم الانتقادات بأن سياساته التي تقوم على الاسراف في الانفاق غذت التضخم وبددت ايرادات النفط فانه لا يزال يتمتع بدعم خامنئي وبوسعه حشد تأييد الباسيج وهي قوة دينية من المتطوعين اعضاؤها بالملايين. وسيعتمد موسوي على تأييد الايرانيين خاصة الناخبين الشبان المستاءين من جهود احمدي نجاد لاعادة البلاد الى النهج المتشدد للثورة الاسلامية عام 1979. من دومينيك ايفانز وفردريك دال |