قال ألكسي اولوكايف، النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي، في تصريحات أدلى بها يوم 10 يونيو إن حصة أذون الخزانة الأمريكية في احتياطي روسيا من العملات الأجنبية ستسجل انخفاضا حادا لأن البنك المركزي الروسي سوف يستثمر مدخراته في أوعية استثمارية أخرى منها السندات التي يعتزم صندوق النقد الدولي إصدارها في الفصل الرابع من عام 2009.
وحاليا تمثل أذون الخزانة الأمريكية 30% من احتياطي روسيا من النقد الأجنبي والذي يقدر بـ409 مليارات دولار.
واعتبر بعض المراقبين أن البنك المركزي الروسي ربما يفكر في شراء مبلغ من عملة اليوان الصينية حيث قال اولوكايف إن البنك المركزي الروسي يتوسم الخير في احتمال أن تصير العملة الصينية عملة احتياط دولية.
ويُعتقد أن تصريحات النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي تسببت في انخفاض قيمة الدولار الأمريكي في أسواق العالم لبعض الوقت، ودفعت المستثمرين إلى بيع أذون الخزانة الأمريكية.
وأكدت تصريحات النائب الأول لمحافظ البنك المركزي الروسي ما خلص إليه خبراء بنك Goldman Sachs الاستثماري من استنتاجات، منتظرين أن يواصل الدولار الأمريكي انخفاضه أمام العملات الصعبة الأخرى في وقت تسجل فيه المواد الأولية، وخاصة النفط، ارتفاعا في أسعارها.
وينصح بنك Goldman Sachs عملاءه بالتحول من الاستثمار في الدولار إلى اليورو.
ويرى محللون أن رغبة الصين وروسيا لاستثمار بعض احتياطاتهما المالية في السندات التي ينوي صندوق النقد الدولي إصدارها، تمثل عاملا هاما في تهيئة البيئة غير المناسبة للعملة الأمريكية.
("ر ب ك ديلي" 11/6/2009 - وكالة نوفوستي)