|
خطف تسعة اجانب في شمال اليمن
|
صنعاء (ا ف ب) - ذكر الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية ان تسعة اجانب معظمهم من النساء والاطفال، خطفوا في شمال اليمن على ايدي متمردين زيديين الذين نفى متحدث باسمهم اي ضلوع للحوثيين في العملية التي حصلت الجمعة على الارجح. ونقل موقع "26 سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مسؤول محلي الاحد ان متمردين زيديين خطفوا سبعة المان ومهندس بريطاني ومدرسة كورية جنوبية شابة. وقال المسؤول في السلطة المحلية في منطقة صعدة المضطربة ان المجموعة الالمانية المخطوفة مهندسا وزوجته وثلاثة اطفال وممرضتين. واضاف المصدر نفسه نقلا عن المسؤول الذي لم يذكر اسمه ان المخطوفين جزء من فريق "الاجانب العاملين في المستشفى الجمهوري بصعدة ضمن الهيئة العالمية للخدمات الطبية". وذكرت مصادر محلية ان هذه الهيئة التي تعمل في صعدا منذ 35 عاما جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية. وتملك الهيئة نفسها مستشفى في جبله في محافظة اب جنوب صنعاء حيث قام مسلح اسلامي بقتل ثلاثة اطباء اميركيين في كانون الاول/ديسمبر 2002. ولم تعلن اي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن عملية الخطف. لكن المصدر من السلطة المحلية في صعدة قال ان عناصر من التمرد الزيدي الحوثي في صعدة خطفوا الاجانب. من جهته، قال متحدث باسم الحوثيين لوكالة فرانس برس ان "التهمة التي وجهت الينا لا اساس لها من الصحة وهي مؤامرة من السلطات في محاولة لتشويه سمعة الحوثيين". وذكر المتحدث الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "عملية الاختطاف تمت في منطقة قريبة من مبنى جهاز الامن السياسي" (المخابرات) في مدينة صعدة، عاصمة محافظة صعدة الجبلية الوعرة في شمالي اليمن. واشار الى انه "لم يسبق ان اقدم اي من اتباع الحوثيين على عمل مشين كهذا". الى ذلك، ذكر مصدر دبلوماسي اجنبي لوكالة فرانس برس ان السفارتين الالمانية والبريطانية "تعتبران اعضاء المجموعة مفقودين ولم تتاكد انباء خطفهم حتى الآن". واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان الاتصال منقطع مع اعضاء المجموعة منذ مساء الجمعة. ويشهد اليمن باستمرار عمليات خطف اجانب على يد قبائل تريد ان تحقق الحكومة مطالب لها. وخطفت هذه القبائل اكثر من مئتي اجنبي في السنوات ال15الاخيرة. وغالبا ما يتم تحقيق مطالب الخاطفين ما يؤدي الى الافراج عن الرهائن من دون تعرضهم للاذى. لكن سجل في كانون الثاني/يناير 1998 مقتل ثلاثة رهائن بريطانيين واسترالي واحد لدى محاولة القوى الامنية تحريرهم من خاطفين اسلاميين. وخطف رجل هولندي وزوجته من قبل عناصر قبلية في نيسان/ابريل الماضي، وافرج عنهما بعد اسبوعين. وخطف اكثر من مئتي اجنبي في اليمن خلال السنوات ال15 الماضية. كما شهد اليمن سلسلة من الهجمات التي استهدف الاجانب والتي تبناها الفرع المحلي لتنظيم القاعدة. وكانت الحكومة اليمنية توصلت في حزيران/يونيو 2008 الى اتفاق سلام مع المتمردين الحوثيين برعاية قطرية، كما اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 17 تموز/يوليو الماضي ان الحرب في محافظة صعدة (270 كلم شمال غرب صنعاء) بين قوات الجيش والمتمردين قد انتهت. الا ان اعمال العنف لم تتوقف تماما ولم يسجل تقدم حقيقي بالسنبة لتطبيق الاتفاق. ويدور التمرد الزيدي في مناطق محافظة صعدة شمال غرب اليمن والمناطق المحيطة بها، وهي منطقة جبلية وعرة وفقيرة ينتمي معظم سكانها الى الزيدية. ويطعن المتمردون الحوثيون في شرعية النظام اليمني ويدعون الى قيام الامامة الزيدية التي اطاحت بها القوات الجمهورية في انقلاب العام 1962. والزيديون، وهم احدى الفرق الشيعية، يشكلون غالبية سكان محافظة صعدة لكن اليمن ككل تقطنه غالبية من السنة. |