متظاهرون يحملون جثة قتيل في طهران
|
هيمنت تطورات الأحداث في إيران على الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم السادس عشر من يونيو عام 2009 والتي تناولت بالخبر والتعليق والتحليل ما يحدث على الساحة الايرانية.
ففي صحيفة الاندبندنت كتب روبرت فيسك يقول إنه يوم القدر في إيران ويوم الشجاعة ايضا حيث قام مليون ايراني بمسيرات تحت عيون رجال شرطة مكافحة الشغب التي تتسم بالعنف.
وقالت الصحيفة إن الجماهير كانت تغني وتصرخ وتضحك وتصف رئيسها بانه مجرد "هباء".
وكان المرشح المهزوم في الانتخابات مير حسين موسوي بين الجماهير، وهو ربما يكون قد خسر الانتخابات رسميا، ولكن الأمس كان يوم موكب نصره الانتخابي في شوارع العاصمة طهران والذي انتهى باطلاق الرصاص والدماء.
ومضت الصحيفة تقول إن إيران لم تعرف منذ الثورة عام 1979 مثل هذه التجمعات الحاشدة والتي اتسمت بالشجاعة نظرا لمعرفة المحتجين بمقتل خمسة في حرم جامعة طهران بوحشية على أيدي ميليشيا الباسيدجي، وذلك حسب ما ذكر الطلبة.
وردد المتظاهرون هتافات "دبابات، بنادق، باسيدجي، لم يعد لكل ذلك تأثير الآن". وفيما كانت المروحيات تحلق فوقهم رددوا هتاف "أين صوتي؟".
وكتب فيسك يقول "إن السير وسط هذا الطوفان البشري الهائل خلق حالة من الشجاعة واللامبالاة إزاء الخوف، فمن يجرؤ على مهاجمتهم؟ أية حكومة يمكن أن تنكر حشدا بهذا الحجم والتصميم؟ إنها أسئلة خطرة".
ومضى يكتب " جلست مع بعض من هؤلاء الشباب المحتجين على الحشائش حيث تساءلوا عما إذا كان المرشد الأعلى للثورة على خامنئي سيفهم ما يحدث في إيران؟ وعندما نظروا إلي أجبتهم قائلا لا تسألوا أجنبيا فانا لست واثقا من ان أباء ثورة عام 1979 سينظرون بعطف إلى مطلب الحرية".
لم يعرف سبب اطلاق النار
|
وقالت الاندبندنت "حقيقة ان خامنئي وافق على إجراء تحقيق في نتائج الانتخابات، ولكن أحمدي نجاد رجل صارم يعيش في مناخ ملالي صارم".
وأشارت الصحيفة إلى ان سلف نجاد حجة الاسلام محمد خاتمي كان بين الحشود مع موسوي وزوجة موسوي زهرة راهنافارد.
"إن الحكومة أمر لا يتعلق بالطيبين أو الأشرار وإنما يتعلق بالسلطة والدولة والسلطة السياسية، وإذا لم تتحرك شرطة مكافحة الشغب لتكون إلى جانب المعارضة فان أسلحة الجمهورية الاسلامية ستظل في أيدي إدارة أحمدي نجاد ورعاتها الروحيين".
منحى دموي
وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة الجارديان تقول ان الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الايرانية أخذت منحى دمويا عندما انطلق الرصاص صوب أنصار المرشح المهزوم مير حسين موسوي.
واشارت الجارديان إلى مشاركة مئات الآلاف في المظاهرات احتجاجا على "سرقة" الانتخابات، وقد ردد المتظاهرون هتافات "نؤيدك يا موسوي، نموت ونستعيد أصواتنا".
واشارت الصحيفة إلى إصدار خامنئي أمر التحقيق في نتائج الانتخابات، ونسبت إلى مصادر دبلوماسية القول إن ذلك لا يعد تحولا في موقف المرشد الأعلى الذي حذر موسوي بان عليه اللجوء إلى الوسائل "القانونية" فقط للاعتراض على النتيجة.
مير حسين موسوي وزوجته زهرة ناهرافارد وسط الانصار
|
كما اشارت الجارديان إلى ورود أنباء من سائر المدن الايرانية مثل أصفهان والأهواز وزاهدان ويزد ومشهد حيث اعتلى الناس أسطح المنازل ورددوا "الله أكبر" تأييدا لمظاهرات طهران.
ومن جانبها تساءلت صحيفة التايمز كيف يمكن مساعدة الاصلاحيين في إيران؟ وأجابت على هذا السؤال قائلة "بنشر المعلومات أولا باول عما يحدث هناك وقد لا يكون ذلك قد اسقط أنظمة مثل حكومة بورما ولكنها أبقت زعيمة المعارضة أونج سان سوتشي حاضرة في أذهاننا وصحفنا".
وأضافت الصحيفة "كما ان هناك استخدام التكنولوجيا في الاتصال بالايرانيين وقد تواصل حاليا العديد من المدونين الايرانيين مع المواقع الاخبارية البريطانية".
واشارت التايمز الى استخدام مواقع مثل فيسبوك وتويتر على الانترنت منوهة باحد المشاركين على تويتر والذي كتب يقول "إنني ذاهب إلى المظاهرة فالامر يستحق المخاطرة، ولن أستطيع القيام بالتحديث حتى أعود، أشكركم جميعا وتمنوا لنا حظا طيبا".