17/06/2009 15:19
أفادت الأنباء الواردة من مالي بوقوع اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين يشتبه بانتمائهم لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قرب الحدود الجزائرية.
فقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر عسكري رفيع في مالي قوله إن القوات المسلحة أرسلت دوريات لملاحقة المسلحين في منطقة عقمي الحدودية بعد اغتيال قائد الأمن في إقليم تمبكتو هذا الشهر. حيث عثرت على مجموعة من المسلحين ووقع تبادل لإطلاق النار مما أدى إلى سقوط الكثير من القتلى بين الجانبين.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية وشهود عيان قولهم إن الجيش المالي شن غارة جوية قتل خلالها حوالي 26 من عناصر الحركة قبل أن تحكم سيطرتها على المنطقة.
وأضاف المصدر أن الجماعة تابعة لأبي الحميد أبو زيد، وهو أحد قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وأكدت السلطات في مالي أنها ستواصل عملياتها التي بدأتها بعد حوالي أسبوعين من مقتل رهينة بريطاني على يد عناصر تنظيم القاعدة، إلى أن تقضي عليهم كليا.
وكانت الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي غيرت اسمها إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد شنت حملة كبيرة من التفجيرات وإطلاق النار على طول الساحل الجزائري على البحر المتوسط لكن الضغط الأمني قلص من قدرتها على شن الهجمات هناك مما أجبرها على الانسحاب جنوبا إلى المناطق الصحراوية التي يغيب عنها الأمن.
وأصبحت المساحات الصحراوية في شمال مالي والنيجر وموريتانيا التي تفتقر إلى التغطية الأمنية والخالية بدرجة كبيرة من السكان، مرتعا لتجنيد وتدريب جماعات المتشددين الإسلاميين القادمين من الجزائر خلال السنوات الأخيرة.