رئيس هندوراس تحدث مؤخرا عن إحباط محاولة انقلابية
|
من المقرر ان تعقد الجمعية العامة للامم المتحدة اجتماعا طارئا الاثنين لبحث الوضع السياسي في هندوراس بعد الاطاحة بالرئيس مانويل سلايا وطرده من البلاد.
وقد طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون باعادة الرئيس سلايا الى منصبه واحترام حقوق الانسان حسبما جاء في بيان إعلامي.
وجاء في البيان للامم المتحدة ان "الامين العام يعرب عن دعمه التام للمؤسسات الديموقراطية في البلاد ويدين اعتقال رئيس الجمهورية".
واضاف ان بان يطالب "بعودة الممثلين الذين انتخبوا ديموقراطيا إلى البلاد واحترام حقوق الانسان بما في ذلك الضمانات لامن الرئيس سلايا وافراد عائلته وحكومته".
وكان مسؤول في الحكومة الأمريكية قد أعلن ان الرئيس الهندوراسي المخلوع مانويل سلايا هو الرئيس الدستوري الوحيد لهندوراس الذي تعترف به الولايات المتحدة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته "نعترف بسلايا الرئيس الدستوري المنتخب بشكل قانوني في هندوراس. نحن لا نرى رئيسا اخرى في هندوارس".
واضاف ان "الامر يتعلق بمحاولة انقلاب عسكري وهي لم تنجح".
وكان البرلمان الهندوراسي عين رئيس الكونجرس روبرتو ميتشيليتي رئيسا مؤقتا للبلاد خلفا لمانويل سلايا الذي اعتقله العسكريون وطردوه الى كوستاريكا.
وقد أعلن الرئيس المؤقت حظر التجول على مستوى البلاد ليل الأحد والاثنين من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا.
وقد شهد وسط العاصمة تيجوسيجالبا مساء الأحد تجمعات لأنصار الرئيس المخلوع وأقاموا المتاريس في الشوارع كما حملوا العصي وقطعوا الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي.
وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين من مؤيدي الرئيس في العاصمة تيجوسيجالبا.
وانتشرت الدبابات وناقلات الجند في شوارع العاصمة وطوقت المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي.
قمة ماناجوا
الجيش طوق مجمع القصر الرئاسي
|
في الوقت نفسه اعلن الرئيس المخلوع مانويل سلايا انه قرر المشاركة يوم الاثنين في قمة رؤساء دول أمريكا الوسطى في ماناجوا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله الى مطار سان خوسيه الدولي حيث كان لا يزال في ثياب النوم بعد طرده من قبل العسكريين من بلاده قال سلايا "سأشارك غدا "في ماناجوا في قمة رؤساء أمريكا الوسطى" التي ستخصص للوضع في بلاده.
والى جانب نظيره رئيس كوستاريكا اوسكار ارياس جدد سلايا التأكيد على انه الرئيس الدستوري لهندوراس معلنا ان الشعب وحده "وليس عصابة مجرمين" بامكانه ان يطرده من السلطة.
ودعا رئيس نيكاراجوا دانييل اورتيجا الى عقد قمة ماناجوا التي سيشارك فيها رؤساء سبع دول في المنطقة وجمهورية الدومينيكان، من اجل تشكيل "جبهة ضد الأمريكيين واعادة الرئيس مانويل سلايا الى منصبه".
وكانت قوات الجيش في هندوراس قد اعتقلت الرئيس سلايا بعد أن حاصرت القصر الرئاسي.
وفي بونيس أيرس وصفت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر الانقلاب بأنه "عودة الى الهمجية" في أمريكا اللاتينية وشددت على ضرورة "اعاة الرئيس سلايا الى منصبه".
وقالت للصحفيين "أولئك الذين ينتمون الى جيلي يعرفون ماذا يعني هذا الامر: لن اتردد في وصفه بانه عودة الى الهمجية" معربة عن "قلقها العميق حيال الوضع في هندوراس".
واضافت "انه وقت مظلم جدا يذكرنا بالأوقات السيئة في تاريخ أمريكا اللاتينية" في اشارة الى عدد من الانقلابات التي وقعت في دول اميركا اللاتينية خلال عقود.
واوضحت الرئيسة الارجنتينية "سوف نصر داخل كل المنظمات المتعددة الاطراف في المنطقة وفي الاسرة الدولية على احترام الديموقراطية احتراما دقيقا في هذا البلد بأمريكا الوسطى وعلى ضمان سلامة الرئيس الذي يجب ان يعود الى منصبه.
وفي وقت سابق قال انريكي رينا سكرتير الرئيس للصحفيين إن القوات اقتادت الرئيس من منزله الى قاعدة جوية قرب العاصمة تيجوسيجالبا بعد أن جردت حرسه الخاص من سلاحهم.
من جهته وصف الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز أبرز حلفاء رئيس هندوراس ما جرى في هندوراس بأنه انقلاب عسكري.
وقد أعربت مجموعة الريو التي تضم 23 بلدا من أمريكا اللاتينية عن "ادانتها الشديدة" للانقلاب الذي وقع الاحد في هندوراس حسب ما جاء في بيان لوزارة خارجية المكسيك التي تتولى الرئاسة الدورية لهذه الهيئة الاقليمية.
واشار البيان الى ان مجموعة الريو تعرب عن "ادانتها الشديدة للانقلاب الذي وقع في هندوراس وعطل النظام الدستوري والديموقراطية في هذا البلد من خلال الاطاحة بشكل غير شرعي بالرئيس مانويل سلايا".
واضاف البيان ان المجموعة التي تضم ايضا هندوراس، ترفض "استعمال القوة المسلحة والاعتقال العشوائي لرئيس هندوراس الذي ارغم على مغادرة بلاده الى كوستاريكا".
ادانة أوروبية
وقد أدان الاتحاد الاوروبي اعتقال الرئيس مانويل زيلايا, وطلب الافراج عنه فورا بحسب ما أعلنت الرئاسة التشيكية للاتحاد.
يشار إلى أن الرئيس زيلايا انتخب في يناير/ كانون الثاني عام 2006 لولاية من اربع سنوات غير قابلة لتجديد.
وكان يعتزم إجراء استفتاء اليوم الأحد يسمح له بالترشح لولاية ثانية.
واعتبرت أعلى محكمة في البلاد الاستفتاء انه غير شرعي، كما عارضه أيضا قادة الجيش.
ويكتنف الغموض مصير الرئيس المعتقل واعتبر رفائيل ألجيريا أحد قادة النقابات ومن حلفاء الرئيس إن ما حدث انقلاب عسكري.
وكان مانويل زيلايا قد صرح مؤخرا لصحيفة اسبانية بأن تم إحباط محاولة إنقلاب ضده بعد أن رفضت الولايات المتحدة تأييدها.