|
الافراج عن اخر رهينة غربي محتجز لدى القاعدة في مالي
|
تومبوكتو (مالي) (ا ف ب) - افرج الاحد في شمال مالي عن آخر رهينة محتجز لدى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، السويسري فرنر غرينر، في وقت تزداد حدة المواجهات بين القوات المالية ومقاتلي القاعدة. وقال مصدر مقرب من السلطات المحلية في شمال مالي لوكالة فرانس برس "تم الافراج عن الرهينة السويسري وهو متعب جدا وسينضم قريبا الى عائلته بعد عبوره اولا في باماكو". وافرج عن فرنر غرينر الذي خطف في 22 كانون الثاني/يناير في النيجر بعد احتجازه ستة اشهر لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وكان ظهرا في طريقه الى العاصمة المالية حيث يتوقع وصوله بعد الظهر، بحسب مصادر متطابقة. وقد اطلق سراحه في شمال البلاد الصحراوي و"تسلمته" السلطات في منطقة غاو. واعلنت وزارة الخارجية الفدرالية السويسرية في بيان انها "تبلغت بفرح بان الجهود المبذولة من اجل الافراج عن آخر رهينة سويسري ما زال محتجزا في مالي اعطت ثمارها". واوضحت السلطات السويسرية انه "تم تامين العناية الطبية للمواطن السويسري وسينقل بعد ذلك الى سويسرا حتى يستريح". وهو اخر رهينة غربي كان لا يزال محتجزا من اصل مجموعة من ستة غربيين خطفهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بين كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير في مالي والنيجر. وتم الافراج عن اثنين من الرهائن هما الالمانية ماريان بيتزولد والسويسرية غابرييلا بوركو زوجة غرينر في 22 نيسان/ابريل في شمال مالي مع دبلوماسيين كنديين خطفا في كانون الاول/ديسمبر. ومر غرينر في طريقه الى باماكو عبر مدينة موبتي (شمال) وقال صحافي في وكالة فرانس برس انه كان يرتدي قميصا بني اللون وقد جلس في قافلة سيارات وبدا متعبا جراء الرحلة. وفي موبتي، هز رأسه ورفع يده قليلا ردا على الارجح على تحيات بعض الاشخاص من خلف زجاج السيارة المغلقة فيما تولى عناصر امن ماليون باللباس المدني حمايته. وقال مصدر امني مالي لوكالة فرانس برس "سوف نواصل طريقنا في هذه المرحلة بوسيلة نقل اخرى لاسباب امنية". وسيجري حفل رسمي لتسليم الرهينة السويسري الاثنين في مقر رئاسة مالي، وفق مصدر رسمي. ويأتي الافراج عن غرينر على خلفة تصاعد اعمال العنف الاسلامية في شمال البلاد. واعلن الجيش المالي مقتل "العشرات" من الاشخاص في الرابع من تموز/يوليو في منطقة تومبوكتو (شمال غرب) في اعنف مواجهات جرت حتى الان بين القاعدة في المغرب الاسلامي والجيش المالي. واعلن تنظيم القاعدة قتل 28 جنديا واسر ثلاثة عسكريين في "كمين" استهدف "قافلة للجيش"، فيما اقر بسقوط قتيل واحد في صفوفه. وفي 17 حزيران/يونيو، اعلن الجيش المالي قتل 26 "مقاتلا اسلاميا" حين هاجم لاول مرة قاعدة لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي على اراضي مالي في اقصى شمال البلاد، غير انه لم يكن من الممكن تاكيد الحصيلة من مصدر مستقل. |