var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) - قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم الثلاثاء انه يأمل في أن يؤدي اجتماعه مع نظيره الهندي في مصر الى استئناف محادثات السلام بين البلدين بعد الهجوم على مدينة مومباي الهندية العام الماضي.
ووصف وزير الخارجية الهندي س.م. كريشنا الاجتماع المقرر عقده يوم الخميس على هامش قمة دول عدم الانحياز في منتجع شرم الشيخ بمصر بأنه "حاسم".
وقال جيلاني ان البلدين اللذين خاضا ثلاثة حروب منذ استقلالهما عام 1947 كانا "يسيران في الطريق الصحيح" الى أن وقعت الهجمات التي شنها متشددون على مومباي في نوفمبر تشرين الثاني وأسفرت عن سقوط 175 قتيلا.
وأضاف أن الهجمات ثم تجميد الهند للمحادثات لم تفد سوى المتشددين.
وقال جيلاني وهو يستعد لمغادرة بلاده متوجها الى مصر "عندما يكون هناك المزيد من التفاعل اعتقد أن ذلك سيمهد الطريق لحوار شامل ولمزيد من التفاعل مع الحكومة الهندية."
وأضاف "انني على ثقة من أن مثل هذه التفاعلات ستكون حقا في صالح البلاد."
ورفض كريشنا الذي كان يتحدث في شرم الشيخ الخوض في تفاصيل المباحثات التي سيجريها رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ مع جيلاني.
وقال للصحفيين "لننتظر النتائج التي سيسفر عنها هذا الاجتماع الحاسم."
ومن المقرر أن يجتمع دبلوماسيون كبار من الدولتين في وقت لاحق يوم الثلاثاء أو يوم الاربعاء.
وتقول الهند ان الهجوم نفذه متشددون باكستانيون لا بد أنهم تلقوا مساعدة من ضباط أمن باكستانيين. وتنفي باكستان ضلوع أي جهات حكومية وتقول انها ستقدم المتشددين المشتبه فيهم للمحاكمة.
وستكون المحادثات في شرم الشيخ ثالث محادثات ثنائية رفيعة المستوى بين البلدين منذ الهجمات في مومباي. واجتمع سينغ مع الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري في روسيا الشهر الماضي. واجتمع وزيرا خارجية البلدين في ايطاليا مؤخرا.
وباكستان حريصة على استئناف "الحوار الشامل" الذي يشمل كل النزاعات بين الدولتين. ولكن سينغ أصر على أن تظهر باكستان أولا أنها جادة في اتخاذ اجراء ضد الجماعات المتشددة التي تشن هجمات في القسم الخاضع للحكم الهندي من اقليم كشمير المتنازع عليه ومناطق أخرى في الهند.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك في مطلع الاسبوع ان باكستان انتهت من التحقيقات مع خمسة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في هجمات مومباي ومن المتوقع تقديمهم للمحاكمة هذا الاسبوع.
من رينا تشاندران