drawControls();
واشنطن (رويترز) - قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الاربعاء ان نوايا ايران النووية ليست واضحة بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي وان عرض الولايات المتحدة اجراء محادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي لن يظل قائما بلا نهاية.
وعبرت أكبر دبلوماسية أمريكية عن أسفها للاجراءات "القمعية" بحق المحتجين بعد الانتخابات وقالت انها والرئيس الامريكي باراك أوباما ليس لديهما أوهام أن المحادثات مع طهران ستكون مضمونة النجاح.
وقالت كلينتون في كلمة أمام مجلس العلاقات الخارجية "أوضحنا أن هناك خيارا أمام الحكومة الايرانية وأننا سننتظر لنرى كيف سيكون قرارهم."
وقالت "الاحتمالات تبدلت يقينا في الاسابيع التالية للانتخابات." وأضافت " قلنا بوضوح كبير أن هذا لن يظل قائما بلا نهاية. ليس هذا بابا سيظل مفتوحا بغض النظر عما يحدث."
وتتعافى كلينتون من جراحة في الكوع اثر سقوطها الشهر الماضي وتوارت عن الانظار في الاسابيع الاخيرة وألغت رحلة كانت مقررة الى أوروبا وتركت معظم المهام الدبلوماسية لنوابها ومبعوثيها للمهام الخاصة.
وكانت سياسة حكومة بوش هي عدم التحاور مباشرة مع ايران قبل أن تفي مسبقا بشروط معينة منها التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
لكن أوباما الذي تولى السلطة في يناير كانون الثاني يقول ان ذلك الاسلوب فشل وقالت كلينتون انه كان خطأ.
وأضافت "نعرف أن رفض التعامل مع الجمهورية الاسلامية لم ينجح في تغيير سعي ايران الى سلاح نووي ولا في تقليص المساندة الايرانية للارهاب ولا في تحسين معاملة ايران لمواطنيها."
ورغم تغير السياسة الامريكية لم ترد ايران حتى الان على دعوات الحوار مع الولايات المتحدة وغيرها من القوى الكبرى التي تسعى لاقناعها بالتخلي عن الانشطة النووية الحساسة التي يعتقد الغرب أن هدفها صنع قنبلة بينما تقول ايران ان هدفها توليد الطاقة.
وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة راقبت انتخابات الرئاسة في ايران الشهر الماضي باعجاب كبير لكن "روعتها" الطريقة التي استخدمت الحكومة بها العنف في قمع المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على النتيجة.
وأضافت "كما... أوضحنا فان هذه الاعمال تبعث على الاسف وغير مقبولة."
وقال أوباما الاسبوع الماضي ان ايران لديها حتى شهر سبتمبر أيلول الذي ستعقد خلاله اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة لقبول اجراء مفاوضات بشأن طموحاتها في المجال النووي والا فستواجه العواقب.
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أكثر تحديدا حيث قال ان ايران تواجه احتمال فرض عقوبات أشد عليها اذا لم توافق على اجراء محادثات. لكن الصين وروسيا العضوين الدائمين في مجلس الامن الدولي يرجح أن ترفضا فرض المزيد من الاجراءات العقابية.
ويعتقد دبلوماسيون أن ايران تسعى لكسب الوقت بالمماطلة في الدخول في أي محادثات فعلية. وقال وزير الخارجية الايراني في مطلع الاسبوع ان طهران تعد مجموعة جديدة من القضايا " السياسية والامنية والدولية" لعرضها على الغرب لكنه لم يذكر تفاصيل.
وفي معرض حديثها عن الاولويات الاخرى للسياسة الخارجية ذكرت كلينتون أن جدول الاعمال الدولي "لا يرحم" في ظل الحرب في العراق وأفغانستان والصراع في الشرق الاوسط وخطر التطرف العنيف والانتشار النووي.
وقالت "ستبقى عيوننا مفتوحة على هدفنا. ليس الجميع في العالم يتمنون لنا الخير أو يشاركوننا قيمنا ومصالحنا."
وقالت انها تعتزم زيارة باكستان في الخريف قائلة ان الهدف الامريكي الخاص بهزيمة القاعدة وطالبان المتحالفة معها يتطلب العمل مع باكستان.
وأكدت من جديد استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع أعضاء في طالبان ينبذون العنف ويلقون أسلحتهم ويبدون استعدادا للمشاركة في العملية الديمقراطية في أفغانستان.
من سو بلمينج
(شارك في التغطية أرشد محمد)