drawControls();
برلين (رويترز) - قالت وكالة المخابرات الخارجية الالمانية يوم الاربعاء ان ايران ربما يكون أمامها عدة سنوات قبل أن تتمكن من انتاج واختبار قنبلة ذرية.
وكانت مجلة شتيرن الالمانية ذكرت في تقرير في وقت سابق أن خبراء الوكالة يعتقدون أن ايران أتقنت تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم اللازمة لصنع قنبلة وأن لديها ما يكفي من أجهزة الطرد المركزي لانتاج يورانيوم مخصب بالدرجة التي تستخدم في تصنيع الاسلحة.
ونسب التقرير لخبير في الوكالة قوله "يمكنهم اذا أرادوا تفجير قنبلة ذرية في غضون نصف عام."
وذكر متحدث باسم الوكالة أن تقديراتها تشير الى أن ايران ستحتاج الى عدة أعوام للوصول الى تلك المرحلة لكن هذا الرأي يكتنفه قدر كبير من عدم اليقين وأن الفترة الزمنية يمكن أيضا أن تكون أقصر.
وقال المتحدث "وكالة المخابرات الخارجية تفترض أنه في ظل ظروف نموذجية ستتمكن ايران من انتاج قنبلة ذرية على نطاق معملي في أقل من خمسة أعوام."
لكنه أوضح أن ايران ستحتاج الى وقت أطول كثيرا للوصول الى مرحلة تكون فيها في وضع يتيح لها انتاج رأس ذرية قابلة للاطلاق.
وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء لمساعدتها في تصدير المزيد من النفط والغاز لكن دولا غربية تشتبه في أنها تسعى لانتاج قنبلة نووية.
وكان مجلس الامن الدولي قد فرض ثلاث جولات من العقوبات على طهران لتحديها مطالبه بتعليق تخصيب اليورانيوم.
ويقول بعض المحللين ان ايران ربما تكون اقتربت من امتلاك المواد اللازمة لصنع قنبلة لكن معظمهم يقولون ان تصنيع سلاح نووي سيستغرق حينذاك ما بين عام وعامين بسبب عقبات فنية وسياسية.
وذكر مارك فيتزباتريك زميل المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن لشؤون حظر الانتشار النووي أن ستة أشهر "هي أسوأ التصورات على الاطلاق".
وقال انه رغم احتمال القبول نظريا بأن ايران تستطيع المضي في تخصيب كمية كبيرة من اليورانيوم تكفي لصنع قنبلة والبدء مجددا في عملية تصميم الاسلحة التي أوقفتها عام 2003 فان مثل هذه الافعال لن تكون غير ملحوظة.
وأضاف أن ثمة خلاف أيضا على مدى التقدم الذي تحقق في نشاط تصميم الاسلحة.
وقال فيتزباتريك "اذا كانت ايران ستذهب الى هذا المدى وتنتج سلاحا ذريا فستحتاج لطرد المفتشين التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيعرف العالم."
وأوضح مدير عام وكالة الطاقة الذرية القادم بعد فترة قصيرة من انتخابه في وقت سابق هذا الشهر أنه لم تظهر حتى الان أي مؤشرات على تحول خفي من هذا القبيل.
وكان المدير العام الحالي للوكالة محمد البرادعي قال ان لديه "شعورا داخليا" بأن ايران تسعى على الاقل للتوصل الي القدرة على صنع أسلحة نووية لحماية نفسها مما تعتقد أنها تهديدات اقليمية وأمريكية.
ورفضت الجمهورية الاسلامية الى حد بعيد مساعي الرئيس الامريكي باراك أوباما للحوار وكثفت حملتها الكلامية على الغرب في أعقاب انتخابات الرئاسة الايرانية المثيرة للجدل الشهر الماضي.