الجزائر (رويترز) - قالت وكالة الانباء الجزائرية إن حكومة مالي والمتمردين الطوارق توصلوا الى اتفاق يوم الاثنين لانهاء نحو عام من اشتباكات متفرقة في الصحراء الشاسعة في شمال البلاد.
وجاء التوصل الى الهدنة بعد أربعة أيام من المحادثات في العاصمة الجزائرية بين مبعوثي الحكومة واعضاء من التحالف الديمقراطي من اجل التغيير بوساطة سفير الجزائر لدى مالي عبد الكريم غريب.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن غريب قوله إن الوفدين الممثلين لحكومة مالي والتحالف الديمقراطي من اجل التغيير توصلا يوم الاثنين في الجزائر الى اتفاق بشأن وقف الاقتتال.
واضاف انه تم التوصل الى سلسلة من القرارات تتضمن ضرورة وقف الاقتتال بين الطرفين المتصارعين وضمان التطبيق على ارض الواقع ومراقبة وقف اطلاق النار.
وذكرت الوكالة انه تم اختيار فريق مكون من 200 عضو ممثلين عن الطرفين لمراقبة تطبيق الاتفاق.
وقال غريب ان الطرفين اكدا على ضرورة معالجة القضايا التي مازالت عالقة مثل مصير اللاجئين والمعتقلين لدى الجانبين والاسر التي تسعى الى ملجأ في منطقة الحدود.
وكافحت مالي ثالث اكبر منتج للذهب في افريقيا لاخماد تمرد متصاعد للطوارق البدو الذين حملوا السلاح العام الماضي مطالبين بحقوق أكبر. ويعيش الطوارق في عدة دول عبر الصحراء.
ويتهم جيش مالي الذي يحصل على دعم وتدريب من الولايات المتحدة في اطار "الحرب على الارهاب" التي تشنها واشنطن المتمردين بمحاولة السيطرة على طرق تهريب السلاح والمخدرات عبر الحدود.
ويأتي هذا الصراع في أعقاب عمليات تمرد مشابهة للطوارق في ستينات وتسعينات القرن الماضي.