var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
طهران (رويترز) - ذكرت وسائل الاعلام الايرانية يوم الاحد أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد تعرض لانتقادات شديدة من جانب كثير من المتشددين البارزين لتعيينه اسفنديار رحيم مشائي الذي قال ان ايران تصادق الجميع بما في ذلك اسرائيل في منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية.
وقالت محطة (برس تي في) التلفزيونية الايرانية الرسمية الناطقة بالانجليزية ان مشائي "لم يعد يريد منصب" النائب الاول للرئيس وانه استقال بسبب النزاع.
ولم يرد على الفور تأكيد لهذا القرار.
وقال محللون ان القرار الذي اتخذه أحمدي نجاد يوم الخميس بتعيين مشائي الذي يمت له بعلاقة مصاهرة يشير الى أن الرئيس الايراني لديه حاشية ضيقة من اشخاص يثق بهم.
وكان مشائي الذي أثارت تعليقاته عاصفة من الانتقادات عام 2008 يشغل منصب نائب لرئيس الجمهورية ضمن عدد من النواب وكان مسؤولا عن هيئة معنية بالثقافة والسياحة.
وقال اية الله أحمد خاتمي عضو مجلس صيانة الدستور وحليف أحمدي نجاد في انتقاد علني نادر ان أحمدي نجاد أظهر "وجها ملتويا لرجال الدين والنخبة" بتعيين مشائي يوم الخميس.
ونقلت صحيفة خراسان عن رجل الدين المتشدد قوله "يجب ألا يتحدى أحمدي نجاد المحافظين بمثل هذه القرارات. وأطلب من الرئيس ان يبدله قبل أن يوجه اليه مزيد من الانتقاد."
وانتخب أحمدي نجاد من جديد في انتخابات الرئاسة التي أجريت في يونيو حزيران وأثارت أكبر اضطرابات داخلية في ايران منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة في صفوف النخبة الحاكمة في طهران.
ويقول المرشحان المعتدلان الخاسران ان الانتخابات زورت لصالح أحمدي نجاد الذي وصف الانتخابات بأنها "الانتخابات الاكثر حرية في العالم."
لكن ما زال كثير من المتشددين يؤيدون أحمدي نجاد مثل اية الله محمد يزدي الذي قال في تصريحات نشرت يوم السبت ان الحكومة الايرانية تستمد شرعيتها من "الله تعالى".
وكان كثير من النواب ورجال الدين المتشددين قد طالبوا الرئيس باستبعاد مشائي بسبب تعليقاته الا ان أحمدي نجاد رفض قائلا ان تعليقات مشائي "حرفت".
وانتهى الجدل بشان مشائي العام الماضي بعد ان قال الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي الذي يدعم أحمدي نجاد في سبتمبر أيلول ان تعليقات مشائي "غير صائبة لكن النزاع يجب أن ينتهي."
كما انتقد رئيس تحرير متشدد يعتبر مقربا من خامنئي اختيار أحمدي نجاد لمشائي ليشغل منصب النائب الاول للرئيس. ولا يحتاج تعيين نواب الرئيس لموافقة البرلمان خلافا لتعيين الوزراء.
وقال حسين شريعة مداري رئيس تحرير صحيفة كايهان المتشددة "تعيين أحمدي نجاد لمشائي نائبا أول له ولد صدمة وأسفا وقلقا لدى الذين صوتوا له."
وكتب شريعة مداري في الصحيفة "من الضروري أن يسحب أحمدي نجاد منصب النائب الاول للرئيس من مشائي."
كما تعرض مشائي لموجة من الانتقادات عندما استضاف حفلا في نوفمبر تشرين الثاني ارتدت فيه نساء ملابس تقليدية وحملن مصاحف أثناء عزف الموسيقى.
وقال النائب حامد راساي ان المجتمع الايراني لديه حساسية شديدة بشأن مشائي.
ونقلت صحيفة اعتماد ملي عن راساي وهو من حلفاء أحمدي نجاد قوله " أعتقد أنه كان من الافضل ألا يعين."
وقال درويش جهانبري وهو عضو اصلاحي في البرلمان ان أحمدي نجاد يمكن أن يعزل نتيجة لهذا القرار ونقلت عنه الصحيفة قوله "الان يمكن لنواب البرلمان مساءلة أحمدي نجاد بل وعزله بسبب هذا التعيين." ويقول محللون ان عزل احمدي نجاد أمر مستبعد حيث يسيطر المتشددون على الاغلبية في البرلمان.
من زهراء حسينيان