حكومة مالي ومتمردو الطوارق يستأنفون المحادثات في الجزائرSun Jul 20, 2008 7:36pm GMT
الجزائر العاصمة (رويترز) -أفادت وكالة الانباء الجزائرية يوم الاحد أن حكومة مالي ومتمردي قبائل الطوارق استأنفوا محادثات السلام التي تجرى بوساطة جزائرية في مسعى لانهاء صراع بدأ قبل عدة أشهر في اقليم كيدال بشمال شرق البلاد.
وقالت الوكالة نقلا عن مصدر دبلوماسي إن المحادثات بين وفدين يمثلان الحكومة المالية والتحالف الديمقراطي للتغيير المتمرد بدأت في الجزائر العاصمة يوم الجمعة الماضي ومازالت متواصلة.
وأضافت نقلا عن المصدر أن "المحادثات بين الطرفين تجرى في جو تطبعه الرزانة والارادة بغية التوصل الى نتائج تصب في فائدة الوحدة والوئام بين جميع الماليين."
وتكافح ثالث أكبر منتج للذهب في افريقيا لاخماد تمرد متصاعد من البدو ذوي البشرة الفاتحة الذين حملوا السلاح العام الماضي للمطالبة بحقوق أكبر لمواطنيهم الذين يعيشون في عدة دول عبر الصحراء.
ويأتي الصراع في اعقاب حركات تمرد سابقة في ستينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وبدأت الجولة الجديدة من المحادثات بعدما فشل الجانبان في تطبيق اتفاق لوقف اطلاق النار ابرم مؤخرا بوساطة من مؤسسة القذافي وهي منظمة خيرية يرأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وتهدف محادثات الجزائر الى ضمان احترام كافة أطراف النزاع للالتزامات التي نص عليها اتفاق سلام بشأن اقليم كيدال ابرم بوساطة جزائرية. وتضمن الاتفاق العديد من البنود من بينها خطة تنمية اقتصادية لكيدال.
وأضاف المصدر الدبلوماسي وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الجزائرية أن "هذه المحادثات تجري بمساعدة تسهيل جزائري و طبقا لنص وروح اتفاق الجزائر الذي تم توقيعه سنة 2006."
وقال المصدر ان المحادثات تجري بوساطة السفير الجزائري لدى مالي عبد الكريم غريب.
وتبحث مالي والجزائر أيضا تسيير دوريات عسكرية مشتركة وتبادل معلومات المخابرات لان القطاعات النائية من الصحراء ليست مرتعا فحسب لمتمردي الطوارق بل أيضا لمتشددي القاعدة ومهربي الاسلحة والمخدرات والسجائر.