اتفاق على حل مشكل النازحين والرهائن واستعداد لدراسة أي طلب لإنهاء النزاع بين الطوارق وحكومة النيجر 22-07-2008 محمد.ب
حجم الخط:
إجتماع ثنائي بين ممثلي الجيش المالي والجزائري قريبا بالجزائر لدراسة تعزيز الأمن شمال مالي
آغ محمد:نقدم تشكرات شخصية للرئيس بوتفليقة على اهتمامه بحل مشاكل الطوارقانتهت أمس بالجزائر المرحلة الأولى من المحادثات بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق المممثلين بالتحالف الديمقراطي من أجل التغيير، في إطار استكمال تطبيق اتفاقية السلام الموقع بالجزائر سنة 2006. وكشف عبد الكريم غريب، سفير الجزائر في مالي الذي أشرف على المحادثات، أنه تم التطرق إلى مشاكل النازحين والرهائن وتعزيز التعاون بين الجيشين المالي والجزائري لضمان الأمن بالمنطقة.
عرض عبد الكريم غريب، أمس بجنان الميثاق، محضر الجلسات التي جمعت بين ممثلي الحكومة المالية بقيادة وزير الداخلية وتهيئة الإقليم الجنرال كافونا كوني وحركة التحالف الديموقراطي من أجل التغيير، الممثلة بإبراهيم آغ باهانغا وممثلي مختلف القبائل المنضوية تحت لوائه، معلنا انتهاء المرحلة الأولى من المحادثات بين الطرفين في إطار تطبيق اتفاق السلام الموقع بالجزائر سنة 2006.
وقال الدبلوماسي الجزائري إنه تم اتخاذ قرارات لحل مشاكل النازحين من شمال مالي إلى الجزائر بشكل نهائي، كما تمت دراسة النقطة المتعلقة بالرهائن والمحبوسين لدى الجهتين من أجل تسهيل تحريرهم إضافة إلى اتخاذ قرار بعقد اجتماع مماثل نهاية شهر أوت المقبل بعد استباب الأمن بالمنطقة، يخصص لدراسة سبل تنمية منطقة شمال مالي والنظر في المساعدات التي يمكن أن يقدمها الجيشان المالي والجزائري في هذا الإطار، كاشفا في ذات الوقت عن بداية إنشاء فرق مشتركة بين القوات الجزائرية والمالية لتأمين المناطق الحدودية وأيضا عن عقد اجتماع قريبا بالجزائر بين ضباط من الجيش المالي ونظيره الجزائري مشابه لذلك الذي عقد مؤخرا بالعاصمة المالية.
وأشار غريب إلى أن استئناف المحادثات بين الطرفين كان بطلب من سكان منطقة كيدال الذين راسلوا رئيس الجمهورية شخصيا، إضافة إلى طلبات قدمتها الأحزاب السياسية المالية وأطراف خارجية لم يكشف عنها، مشيرا إلى أن "هذه المحادثات ستستمر مع ممثلي حركة التحالف من أجل الديموقراطية والحركات المنضوية تحت لوائه دون سواها، بحكم البنود التي ينص عليها اتفاق الجزائر".
وكان غريب يتحدث عن العملية الأخيرة التي قامت مجموعة "قوات الأزواد الموحدة" التي اختطفت 3 دركيين ماليين و"هي العملية التي ندد بها الطرفان خلال المحادثات".
وفي سياق ذي صلة، قال عبد الكريم غريب في إجابة على سؤال يتعلق بالنزاع بين الحكومة النيجيرية والمتمردين الطوارق "إن الجزائر مستعدة لدراسة أي طلب يقدم من طرف الحكومة النيجرية قصد التوسط لحل النزاع بين الطرفين".
آغ محمد مسؤول لجنة متابعة تطبيق اتفاق الجزائر مع الحكومة المالية:نقدم تشكرات شخصية للرئيس بوتفليقة على اهتمامه بحل مشاكل الطوارقاستبعد آغ محمد، مسؤول لجنة متابعة تطبيق اتفاق الجزائر بين الطوارق والحكومة المالية، أن تكون الحركة من أجل الديمقراطية قامت بالاعتداءات الأخيرة ضد القوات المالية، مشيرا إلى أن الجيش يقوم بأعمال ضد السكان ويقوم أهالي الضحايا بالإنتقام أحيانا، نافيا وجود أي قوة أجنبية وراء ما يحدث.
وقال ممثل الطوارق "إن قوات الأزواد الموحدة" تنضوي تحت لواء التحالف، لكن هذا الأخير لم يأمرها بفعل ذلك، موضحا أنه في بعض الأحيان يقوم الجيش المالي ببعض الأعمال ضد السكان، ويضطر أهالي هؤلاء إلى الانتقام، مستبعدا وجود أي أطراف أجنبية وراء ذلك. كما أشار ذات المتحدث إلى أن هؤلاء يعقدون آمالا كبيرة على الطرف الجزائري الوسيط لتحقيق السلم بالمنطقة والذي لا يزال يبذل جهودا كبيرة من أجل الوصول إلى تحقيق ذلك.