اثار تصاعد التوتر في اليمن مخاوف الغرب لان تتحول البلاد الى ملاذ للمتشددين الاسلاميين تشير التقارير الواردة من اليمن الى مقتل 3 جنود من الجيش اليمني في اشتباك مع المتمردين الحوثيين حين حاولت قوات الجيش اعتقال عدد من أنصارهم في مدينة صعده شمال البلاد.
كما تشير التقارير الى أن انصار الحوثيين نجحوا في صد قوات الجيش واسر عدد من الجنود.
وتتهم الحكومة اليمنية المتمردين الحوثيين بالسعي للاطاحة بها بينما يتهم المتمردون الحكومة بالفساد والولاء للغرب والتمييز ضدهم.
وعلى صعيد آخر لقي 12 شخصا حتفهم الخميس وجرح العشرات في جنوب اليمن الخميس وذلك خلال مواجهات بين القوات اليمنية ومسلحين مؤيدين لانفصال الجنوب.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان تاكيدهم سقوط قتلى وجرحى في اشتباكات وقعت بين القوات اليمنية ومسلحين بعد محاولة مؤيدي الانفصال التظاهر في مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين التي تبعد 50 كيلومترا شرق عدن.
وكان المتظاهرون يلبون دعوة للتظاهر من قبل الناشط الاسلامي طارق الفضلي الذي يعد من اعيان المدينة وقد انضم اخيرا الى مؤيدي انفصال الجنوب.
وذكرت الوكالة انه وفي ظل تدابير مشددة اتخذتها القوات الحكومية لمنع حصول التظاهرة، اطلق مسلحون مؤيدون للفضلي النار في اتجاه مركز الشرطة ومبان حكومية اخرى بحسب ما افاد مسؤول محلي.
وردت القوات الحكومية بالرصاص الحي بهدف تفريق المتظاهرين بحسب الشهود الذين اشاروا خصوصا الى ان الجيش اطلق قذيفة اصابت منزل الفضلي في زنجبار مباشرة ما ادى الى تصاعد الاشتباكات بين الطرفين.
وذكر الشهود ان الهدوء عاد الى زنجبار بعدما توقف اطلاق النار الا ان التوتر لا يزال يخيم على المدينة المطوقة والمعزولة عن الخارج.
الى ذلك ذكر شهود عيان ان مواجهات اخرى وقعت عندما حاول مسلحون من منطقة يافع الجبلية التي تقع على بعد اربعين كلم شمال زنجبار الانضمام الى المسلحين التابعين للفضلي فاصطدموا بحواجز امنية عند مدخل المدينة.
وتصاعدت حدة التوتر خلال الاشهر الماضية في جنوب اليمن مع تنظيم تظاهرات واندلاع اضطرابات وتصاعد النزعة الانفصالية وسط تشدد من السلطات.
وقتل 22 شخصا على الاقل في هذه الاضطرابات وترتفع هذه الحصيلة الى 34 قتيلا مع احتساب ضحايا الخميس.
ونظم الحراك الجنوبي وهو تجمع سياسي الاحتجاجات في محافظة أبين للمطالبة باطلاق سراح المحتجزين الذين ألقت السلطات القبض عليهم خلال الاضطرابات الاخيرة
وزادت اعمال العنف من مخاوف الغرب من ان يصبح اليمن ملاذا جديدا للمتشددين الاسلاميين حيث تشير وكالة رويترز ان الفقر غذى الخروج على القانون في بعض مناطقه النائية والفقيرة.
ويطالب قسم من المواطنين الجنوبيين بانفصال اليمن الجنوبي الذي توحد مع الشمال في 1990 اذ يعتبرون انهم يعانون من التمييز من جانب السلطة المركزية.