جاكرتا (رويترز) - ذكرت الشرطة الاندونيسية يوم الجمعة ان وحدة مكافحة الارهاب باندونيسيا خاضت معركة مُسلحة في وسط جاوة أثناء غارة استهدفت من يشتبه بأنهم متشددون يقفون وراء تفجيرات وقعت في جاكرتا الشهر الماضي.
وتلاحق الشرطة المسؤولين عن الهجمات الانتحارية شبه المتزامنة التي استهدفت الشهر الماضي اثنين من الفنادق الفخمة في جاكرتا ومنهم المشتبه به الرئيسي نور الدين محمد توب المولود في ماليزيا.
وأسفرت الهجمات التي وقعت في 17 يوليو تموز الماضي على فندقي جيه دبليو ماريوت وريتز-كارلتون عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 53 آخرين منهم اندونسيون وأجانب.
وتشتبه الشرطة في ان توب الذي يرأس جماعة منشقة عن الجماعة الاسلامية الراديكالية ربما ساعد في التخطيط للهجمات.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية الاندونيسية نانان سوكارنا "نأمل ان تكون جماعة نور الدين التي هي هدفنا الرئيسي."
وقال مصدر في وحدة مكافحة الارهاب باندونيسيا لرويترز ان الغارة التي استهدفت منزلا نائيا في حقول الارز بدأت في حوالي الساعة الخامسة مساء (1000 بتوقيت جرينتش) ولا تزال مستمرة.
واضاف المصدر ان الشرطة لا تعرف عدد المشتبه بهم في المنزل الواقع في تيمانجونج بوسط جاوة ولم تدخله بسبب مخاوف من ان يكون ملغما.
وعندما سُئل عما اذا كان من المُرجح ان تكون هذه هي جماعة توب قال "نعم من المحتمل ان يكون هو ورجاله."
وقال تلفزيون مترو ان الشرطة أغلقت منطقة بمساحة حوالي كيلومتر مربع حول المنزل وانه القي القبض على رجلين وان الغارة لا تزال مستمرة.
وقال سوكارنا انه لا يستطيع ان يؤكد على الفور حدوث اي اعتقالات.
وتركز الشرطة الكثير من عمليات البحث في وسط جاوة حيث يعتقد ان توب لديه شبكة من المتعاطفين الذين يساعدون في توفير المأوى له.
ويعتقد ان توب خطط لتفجيرات سابقة على فندق جيه دبليو ماريوت في جاكرتا عام 2003 وعلى السفارة الاسترالية في جاكرتا عام 2004 وفي بالي عام 2005 وهي هجمات استهدفت ترويع السياح ورجال الاعمال الاجانب حتى تتمكن الجماعة الاسلامية من اقامة خلافة عبر جنوب شرق آسيا.