var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
طهران (رويترز) - نفى مسؤول ايراني يوم الثلاثاء انه أدلى بأي تصريح يقول فيه ان طهران مُستعدة لإجراء مُحادثات مع الغرب بشأن البرنامج النووي المتنازع عليه.
وقالت محطة تلفزيون إيرانية في وقت سابق ان المسؤول وهو سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة علي أصغر سلطانية "أعلن استعداد ايران المشاركة في أي مفاوضات مع الغرب على أساس الاحترام المتبادل."
لكن نفس المحطة نقلت في وقت لاحق عن سلطانية قوله انه لم يجر أي مقابلات ولم يدل بأي تصريح بشأن هذه القضية دون ان توضح من اين جاء تقريرها السابق.
وقال سلطانية "سياسة ايران الاساسية لم تتغير وهي انها ستواصل نشاطاتها النووية السلمية في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية."
واعطى الرئيس الامريكي باراك أوباما ايران مهلة حتى سبتمبر ايلول لقبول عرض القوى الست بتقديم مزايا تجارية لطهران في حالة وقفها انشطة التخصيب الحساسة والا تعرضت لعقوبات أكثر صرامة.
وفي السابق أدلى مسؤولون ايرانيون بتصريحات مماثلة عن محادثات محتملة بشأن أنشطة طهران النووية فيما تعهدوا بعدم التنازل عن موقفهم في الخلاف مع الغرب.
ولكن يبدو أن الاضطرابات السياسية التي أعقبت انتخابات الرئاسة المتنازع على نتيجتها والتي جرت في يونيو حزيران القت بظلالها على احتمالات إجراء حوار بشأن الخلاف النووي.
ويشتبه الغرب في ان تكون ايران تسعى لانتاج أسلحة نووية. وتقول ايران خامس أكبر مصدر للنفط في العالم ان برنامجها يهدف لتوليد الطاقة لاغراض سلمية واستبعدت تعليق او تجميد انشطتها النووية.
وأغرقت الانتخابات وما تبعها من اضطرابات الجمهورية الاسلامية في أكبر أزمة داخلية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات عميقة داخل المؤسسة الدينية في ايران فضلا عن إثارة توتر أكبر في العلاقات مع الغرب.
واعترضت مشاكل عرض اوباما التواصل مع ايران اذا أرخت قبضتها بعد ان اتهمت طهران الولايات المتحدة ودولا غربية أخرى بالتحريض على الاحتجاجات عقب الانتخابات الرئاسية وادانت واشنطن بشدة حملة القمع الحكومية.
ولمح الرئيس محمود أحمدي نجاد لموقف أكثر تشددا تجاه الغرب وأعلن الشهر الماضي أن حكومته المقبلة "ستسقط العجرفة الدولية" وهو تعبير يشير الى الولايات المتحدة وحلفائها.
ويقول خصوم احمدي نجاد الاصلاحيون ان انتخابات يونيو حزيران زورت لضمان إعادة انتخابه. وهو ينفي ذلك.
وكانت آخر مرة أجرت فيها ايران محادثات مع القوى الرئيسية بشأن برنامحها النووي في يوليو تموز 2008 في جنيف. والقوى الست المشاركة في المحادثات هي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا.
من زهرة حسينيان