شهر المغفرة والرضوان

عدد الرسائل : 8 تاريخ التسجيل : 03/07/2008

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد .......

فهذا شهر رمضان المبارك ..قد اهله الله علينا.. شهر عزيز على نفوسنا جميعاً تشتاق إليه أرواحنا و نفوسنا .. فلا بد أن نشحذ الهمم لأ نحسن استغلال ساعاته الثمينة قبل فوات الاوقات ونتحسر ولا ينفع الندم على مافات.
و من أجمل ما قرأت كتاب ( القواعد الحسان في أسرار الطاعة و الاستعداد لرمضان :
على مر الأيام والليالي يُخْلَقُ الإيمان في القلب كما يخلق الثوب البالي وتصدأ أركان المحبة فتحتاج إلى من يهبك سربالاً إيمانيًا جديدًا تستقبل به شهر رمضان، واصل القدرة على فعل الشيء معونة الله ثم مؤونة العبد، ونعني بالمؤونة رغَبته وإرادته، فعلى قدر المؤونة تأتي المعونة.
وفي الحديث القدسي: "إذا تقرب العبد إليّ شبرًا تقربت إليه ذراعًا، وإذا تقرب إليّ ذراعًا تقربت منه باعًا، وإذا أتاني يمشي يمشي أتيته هرولة" رواه البخاري .

فالحري بنا في الشهر الفضيل التشمير والاجتهاد كما كان نبينا صلوات الله وسلامه عليه يفعل يوقض اهله ويشد ازاره ويقوم حتى تتفطر قدماه حتى قالت له ام المؤمنين الم يغفر لك ماتقدم من ذنبك وماتاخر فيقول افلا اكون عبدا شكورا . مالا يفعله في بقية الاشهر وكذلك في الصدقة عندما يدارسه جبريل القران كانه الريح المرسلة في الجود والبذل والا حسان.

هذه حاله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا واهله وصحبه الابرار رضوان الله عليهم ،فكيف بنا نحن المقصرون المفرطين في السنة باكملها ولا نعلم هل قبل منا عمل واحد حتى نضمن مغفرة الذنوب ودخول الجنة بسلام ،فالجنة سلعة الله وسلعة الله غالية وثمنها غالي ولكن الله حنان منان وسعت رحمته كل شيء قد سبقت غضبه ولكن لايعني هذا الاتكالية والدعة والراحة كالطفل الغير مكلف ومن ثم يقول اريد الفردوس الاعلى بالهمة والعمل الادنى (الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني).