روسيا وأمريكا لم تتقدما خطوة نحو اتفاق على تخفيض الأسلحة النووية

بدأت روسيا والولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات لإعداد اتفاقية جديدة تستمران بموجبها في تخفيض ترسانتيهما من الأسلحة الإستراتيجية (النووية) بعد أن ينتهي مفعول الاتفاقية الحالية بهذا الشأن في ديسمبر المقبل.

ومن المفروض أن يقدم الوفدان مسودة اتفاقية إلى رئيسي الدولتين خلال الشهر الجاري، أي أنه يتعين على الوفدين أن يتوصلا خلال ما يزيد قليلا على ثلاثة أسابيع إلى اتفاق لحل عدد من المسائل العويصة بما فيها المسألة المتعلقة بتحديد وسائل نقل الأسلحة (الرؤوس) النووية ومعظمها صواريخ.

واتفقت موسكو وواشنطن أثناء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى العاصمة الروسية في يونيو الماضي على تخفيض الرؤوس النووية الموجودة بحوزة كل من الدولتين إلى حد الـ1500 أو 1675 رأسا. ولم يتوصل الجانبان حينذاك إلى اتفاق لتخفيض وسائل نقل الأسلحة النووية. واقترح الجانب الأمريكي أن يصار إلى تخفيضها إلى حد الـ1100 قطعة (صاروخ)، أي ما يحوزه البنتاغون حاليا، في حين دعا الجانب الروسي إلى خفض أكبر حتى تحوز كل دولة ما لا يزيد على 500 قطعة.

ويرى الباحث الروسي سيرغي روغوف، رئيس معهد الولايات المتحدة وكندا، أن روسيا يمكن أن تعتمد خيار الـ700 قطعة، إلا أن واشنطن غير مستعدة حسب قوله لخفض كبير كهذا.

وهناك مشكلة أخرى وضعها الجانب الأمريكي مقترحاً أن يؤخذ في الحسبان ما يحمله كل صاروخ من رؤوس نووية في الوقت الراهن وهو ما يتيح الفرصة لتجهيز الصاروخ بمزيد من الرؤوس المدمرة التي صمم لحملها عند الضرورة. وأشار مصدر قريب الصلة من الوفد الروسي إلى أن الجانب الروسي يرفض هذا.

ولا يتوقع المصدر أن يتوصل الوفدان إلى اتفاق لحل هذه وغيرها من المسائل المختلف عليها في وقت قريب وهو ما قد يحول دون الانتهاء من إعداد الاتفاقية بحلول الخامس من ديسمبر حسب توجيهات رئيسي الدولتين أوباما وميدفيديف.

("نيزافيسيمايا غازيتا" - وكالة نوفوستي 1/9/2009)

روسيا وأمريكا لم تتقدما خطوة نحو اتفاق على تخفيض الأسلحة النووية

روسيا وأمريكا لم تتقدما خطوة نحو اتفاق على تخفيض الأسلحة النووية :: تعاليق

روسيا وأمريكا لم تتقدما خطوة نحو اتفاق على تخفيض الأسلحة النووية

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة