حلم القمة المغاربية يتبخرالقادةالمغاربةالتقوا ليتفرقوا

القذافي وبوتفليقة وولد عبد العزيز وزين العابدين ومبعوث جلالته اكتفوا بتبادل الابتسامات

حلم القمة المغاربية يتبخرالقادةالمغاربةالتقوا ليتفرقوا Kadhafi-Boutef-afp

حلم القمة المغاربية يتبخر
القادة المغاربة التقوا ليتفرقوا

الخبرالجزائرية : إذا كان قائد الثورة الليبية، العقيد معمر القذافي، قد نجح في جمع أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة إفريقية في قمة الاتحاد الإفريقي بطرابلس، فإنه، لا شك، فشل في تقريب وجهات نظر شركائه المغاربيين، ينتهي بعقد قمة مغاربية ''ولو شكلية'' يتوّج بها احتفالات بلاده بثورة الفاتح سبتمبر. وحضر الاحتفالات إضافة للرئيس بوتفليقة، نظيراه التونسي زين العابدين بن علي والموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فيما أوفد الملك المغربي محمد السادس وزير خارجيته فاسي الفهري لتمثيله، محملا إياه رسالة تهنئة أعرب له فيها عن استعداده ''لمواصلة العمل سويا (...) من أجل شراكة نموذجية تشكل دعامة أساسية لبناء اتحاد مغربنا العربي (...) لتحقيق تطلعات شعوبنا إلى الوحدة والتضامن والتكامل والاندماج''.
ورغم اكتمال نصاب انعقاد القمة، فإن جميع القادة والرؤساء قفلوا عائدين لبلدانهم بمجرد انتهاء مراسم الاحتفالات، مكتفين بتوزيع الابتسامات على بعضهم ليس إلا. وفي هذا الاتجاه، وصف دبلوماسي جزائري، في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، ''التصريحات التي رافقت تنقل رؤساء الدول المغاربية إلى طرابلس، بأنها موجهة للاستهلاك الإعلامي، وأي لقاءات لن تخرج عن نطاق الإطار البروتوكولي أو التشاوري''. ويرى الدبلوماسي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأنه ''لا يمكن الحديث عن اتحاد إقليمي مغاربي من دون إرساء قواعد علاقات وثيقة بين أعضائه والتي وصلت في الآونة الأخيرة إلى مستوى كبير من التوتر، وأن تتخلص الرباط بصورة نهائية عن مساعيها لتطويق الدور الجزائري على الصعيد الإقليمي من خلال استغلال النزاع الصحراوي وتوظيف مسألة الحدود البرية المغلقة منذ .''1994
ومنذ ديسمبر 2003، انتقلت رئاسة الاتحاد إلى ليبيا بعد تخلي الجزائر عنها عقب فشل جهود عقد قمة للقادة، بعد إعلان الملك محمد السادس ورئيس موريتانيا السابق معاوية ولد الطايع، في آخر لحظة، تغيّبهما عنها. وفي رد فعل لم يكن منتظرا من جانب الرباط، فشل القذافي في جمع القادة ''المغاربة'' تحت خيمته في ماي ,2005 أي بعد شهرين من مشاركة الملك محمد السادس في قمة الجزائر، وإلغاء بوتفليقة العمل بالتأشيرة على المغاربة، وهو ما استبشرت له الرباط، معتبرة ذلك بداية مرحلة جديدة. لكن آمال محمد السادس لم تلبث أن انهارت ببرقية تأييد ودعم من بوتفليقة للرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، في الذكرى 32 لتأسيس البوليزاريو.
هذه المواقف اعتبرها القذافي وقتئذ محاولة لإجهاض قمة طرابلس. ورأى في ''حركة'' بوتفليقة بمثابة رد على مواقف سابقة لليبيا والمغرب حالت دون انعقاد القمة المغاربية في الجزائر.
ولقد غابت اجتماعات القمة من أجندة رؤساء الاتحاد منذ أكثر من 14 سنة، بعد تجميد المغرب عضويته فيه بسبب استمرار النزاع حول الصحراء الغربية، وتدخل الجزائر في إطالة عمره، على حد اتهامات الرباط المتزامنة مع تردي الوضع السياسي والأمني في الجزائر.
ولم يكن القرار المغربي المذكور يرمي إلى تعطيل الاتحاد المغاربي بقدر ما استهدف الضغط على الجزائر من أجل التخلي النهائي عن دعم جبهة البوليزاريو، مقابل الانخراط في تعاون يكسر شوكة الجماعات الإرهابية التي تستغل المنافذ الحدودية في تهريب السلاح والتبرعات.
ولا يستبعد مراقبون أن يكون القذافي أبدى رغبته لضيوفه رؤساء دول المغرب العربي، في أمل عقد قمة مغاربية تمحي السنوات العجاف الماضية، وتعيد بعث الروح في جسده خدمة للمصالح المشتركة ونبذا للفرقة والتغامز الإعلامي بين الحين والآخر.

حلم القمة المغاربية يتبخرالقادةالمغاربةالتقوا ليتفرقوا

حلم القمة المغاربية يتبخرالقادةالمغاربةالتقوا ليتفرقوا :: تعاليق

حلم القمة المغاربية يتبخرالقادةالمغاربةالتقوا ليتفرقوا

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة