إدانة ثلاثة بريطانيين بالتآمر لتفجير طائرات..

إدانة ثلاثة بريطانيين بالتآمر لتفجير طائرات..

لندن (رويترز) - أدين ثلاثة بريطانيين يوم الاثنين بالتخطيط لقتل "الالاف" من خلال محاولة تفجير طائرات متجهة الى أمريكا الشمالية في هجمات انتحارية خلال تحليقها باستخدام قنابل مصنعة من متفجرات سائلة.
وكان لهذا المخطط الذي يعتقد أنه من تدبير القاعدة تداعيات دولية هائلة أدت الى تشديد القيود على حجم السوائل التي يمكن للمسافرين حملها على متن الطائرات. ويفيد محققون بريطانيون بأن المخطط أحبط قبل أيام من دخوله حيز التنفيذ.
وأفادت جمعية الصحافة بأن أربعة رجال اخرين برئت ساحتهم من تهمة التخطيط لتفجير الطائرات. ولم تتمكن هيئة المحلفين من الوصول الى حكم بشأن متهم اخر.
وقال الادعاء ان المفجرين كانوا يعتزمون تدمير سبع طائرات ركاب على الاقل يحمل كل منها أكثر من 200 راكب بين مطار هيثرو في لندن والولايات المتحدة وكندا في اغسطس اب عام 2006 في وقت واحد باستخدام متفجرات مخبأة داخل زجاجات مشروبات غازية.
وتم ضبط المتآمرين قبل ان يتمكنوا من تنفيذ خطتهم في اعقاب أكبر عملية لمكافحة الارهاب تنفذها الشرطة البريطانية على الاطلاق.
وقال قائد شرطة لندن بول ستيفنسون في ذلك الوقت ان هؤلاء الرجال كانوا يعتزمون القيام "بأكبر عملية قتل على نطاق لا يمكن تصوره" بينما قال مصدر رفيع في الشرطة انه كان بامكانهم قتل الالاف على متن الطائرات وأشخاص اخرين لو كانوا فجروا القنابل فوق اراض.
وقال مسؤولون امريكيون ان المذبحة كانت ستصبح مروعة مثل هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على نيويورك وواشنطن التي قتل فيها ثلاثة الاف شخص وكان لها تداعيات ضخمة على صناعة الطيران.
وقال الادعاء ان المؤامرة تركزت على سبع رحلات طيران من الصالة الثالثة بمطار هيثرو كل منها يضم بين 241 و285 راكبا.
لكن المحادثات المسجلة بين بعض الرجال وهم مسلمون بريطانيون أشارت الى ان الخطة كانت تشمل صالات اخرى بالمطار وربما 18 مفجرا انتحاريا بينما كانت هناك اشارة الى مصافي تكرير نفط ومنشآت لضخ الغاز.
واكتملت المؤامرة في باكستان قبل اشهر من القبض على الرجال في اغسطس اب عام 2006 . وتشتبه الشرطة في ان مخطط القاعدة هو أبو عبيدة المصري الذي أشارت بعض تقارير الاعلام اليه على انه ملهم التفجيرات القاتلة في لندن في السابع من يوليو تموز عام 2005 والعقل المدبر لها.
وزعيم المجموعة البريطاني هو عبد الله أحمد علي (28 عاما) بينما قام اسد سروار (29 عاما) بتجميع مكونات القنبلة بمنزله في هاي وايكومب وهي بلدة غربي العاصمة لندن.
وفي محاكمة سابقة العام الماضي ادين علي وسروار وتنوير حسين (28 عاما) في تهمة التآمر على ارتكاب اعمال قتل لكن المحلفين لم يتفقوا على ما اذا كان هؤلاء الرجال اعتزموا تفجير طائرات.
ولم يتم التوصل الى حكم ضد عمر اسلام (31 عاما) رغم انه ادين في تهمة القتل.
واستمعت المحكمة الى ان ستة رجال سجلوا شرائط فيديو عن استشهادهم جلسوا خلالها امام علم اسود عليه كتابات باللغة العربية تنص على انهم خططوا لهجمات انتقاما من التدخل الامريكي والبريطاني في العراق وافغانستان والاراضي الفلسطينية.
وقال علي في شريط فيديو "الشيخ اسامة (بن لادن) حذركم مرات عديدة لكي تغادروا ارضنا والا فانكم ستدمرون."
واضاف مخاطبا من وصفهم بالكفار انهم مثلما يقصفون بالقنابل فانهم سيقصفون ومثلما يقتلون فانهم سيقتلون. وقال ان الوقت حان لتدميرهم وليس لهم غير ان يتوقعوا فيضانا من العمليات الاستشهادية.
وفي دفاعهم زعموا ان المؤامرة كانت مجرد عمل مثير.
وقالوا انهم كانوا يعتزمون تفجير شحنة صغيرة في الصالة الثالثة من مطار هيثرو الذي تستخدمه شركات الطيران الامريكية لاحداث فوضى والترويج لشريط فيديو وثائقي ينتقد السياسة الخارجية البريطانية والامريكية كان من المقرر بثه ربما على موقع يو تيوب على الانترنت.
وقال علي انهم لم يعتزموا قتل أي شخص وانما ارادوا عمل شيء يعتبر جادا ويعتد به.

إدانة ثلاثة بريطانيين بالتآمر لتفجير طائرات..

إدانة ثلاثة بريطانيين بالتآمر لتفجير طائرات.. :: تعاليق

إدانة ثلاثة بريطانيين بالتآمر لتفجير طائرات..

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة