|
واشنطن لا ترى في رسالة بن لادن الاخيرة تهديدا باعتداء وشيك
|
واشنطن (ا ف ب) - اعتبر مسؤول اميركي في مجال مكافحة الارهاب الاثنين ان الرسالة الصوتية الاخيرة لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لا تتضمن اشارة الى امكانية الاعداد لاعتداء وشيك. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "لا اعتقد ان هناك تهديدا مباشرا مرتبطا بهذه الرسالة التي لا يبدو انها تتضمن اشارة الى اعتداء وشيك". وكان بن لادن دعا الاميركيين الى الضغط على البيت الابيض لانهاء الحرب في العراق وافغانستان في مقابل وقف تنظيم القاعدة لهجماته. وفي "رسالة (صوتية) الى الشعب الاميركي" بثها موقع السحاب اداة القاعدة الاعلامية، على ما افاد مساء الاحد مركز انتل سنتر الاميركي للبحوث المتصلة بالارهاب، اكد بن لادن انه ان لم توقف الولايات المتحدة حروبها "فلا بد لنا من مواصلة حرب الاستنزاف على جميع الجبهات". ويأتي بث هذا الشريط بعد يومين من مرور الذكرى الثامنة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر التي اعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها وقتل فيها نحو ثلاثة آلاف شخص. واعتاد بن لادن الادلاء باعلانات مماثلة سنويا في مثل هذه الايام. غير انها المرة الاولى التي اغفل فيها زعيم القاعدة الاشادة بمنفذي هذه الاعتداءات ال 19. كما انه وفي تناقض مع لهجته المهددة في الخطابات السابقة حاول تبرير الاعتداءات بقوله "ان سبب خلافنا معكم دعمكم لحلفائكم الاسرائيليين المحتلين لارضنا فلسطين ومظالم اخرى". ودعا بن لادن الاميركيين الى اعلان معارضتهم دعم الادارة الاميركية لاسرائيل. واكد ان الحربين في العراق وافغانستان شنهما "اللوبي" المؤيد لاسرائيل في البيت الابيض والمدافعون عن مصالح الشركات الكبرى ولم يتسبب بهما الاسلاميون، على حد قوله. وخاطب بن لادن الاميركيين قائلا "آن الاوان ان تتحرروا من الخوف والارهاب الفكري المفروض عليكم من قبل المحافظين الجدد واللوبي اليهودي وان تسالوا انفسكم هل امنكم ودماؤكم احب اليكم ام امن الاسرائيليين". وتابع ان "البيت الابيض محتل من مجاميع الضغط" هذه. واضاف "فان اخترتم امنكم وايقاف الحروب (..) نحن مستعدون للتجاوب مع هذا الخيار". وبحسب بن لادن فان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي وصفه بانه "مستضعف" لا يملك سلطة تغيير مساري الحربين ومما يؤكد ضعفه ابقاءه على وزير الدفاع روبرت غيتس ومسؤولين آخرين في ادارة الرئيس السابق جورج بوش في مناصبهم. واضاف بن لادن ان الاميركيين سيكتشفون انهم غيروا فقط ملامح وجه البيت الابيض في حين ان شبح المحافظين الجدد هو الذي لا يزال مخيما. وتكهن بان اوباما سيلقى المصير ذاته الذي لقيه جون (اكرر جون) كيندي الذي اغتيل في 1963، اذا اتبع سياسة مختلفة عن سياسة المحافظين الجدد. وتابع زعيم القاعدة انه في حال عدم التجاوب مع ما يعرضه فانه "لا بد لنا من مواصلة حرب الاستنزاف على جميع الجبهات كما استنزفنا الاتحاد السوفياتي خلال عشر سنين". ويتضمن شريط الفيديو صورة ثابتة لبن لادن وتسجيلا صوتيا. وقد بث التسجيل الصوتي الاخير لبن لادن في الثالث من حزيران/يونيو الماضي. واعلن فيه رفضه انفتاح اوباما على العالم الاسلامي متهما اياه باتباع سياسة معادية للمسلمين مثل سلفه الجمهوري جورج بوش. |