var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
drawControls();
1 / 2تكبير للحجم الكاملنيويورك (رويترز) - وبخ الرئيس الامريكي باراك أوباما القادة الاسرائيليين والفلسطينيين يوم الثلاثاء لعدم فعلهم ما يكفي لاحياء عملية السلام ودعاهم الى اعادة اطلاق المفاوضات قريبا.
وقال اوباما لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس اللذين التقيا للمرة الاولى منذ منذ تولي نتنياهو منصبه في مارس اذار "لقد مضى وقت الحديث عن بدء المفاوضات. انه وقت المضي بها للامام."
واكد عباس مجددا في بيان على اصرار الفلسطينيين على أن توقف اسرائيل بناء المستوطنات في المناطق المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وهو ما ترفضه حكومة نتنياهو.
وضع أوباما قضية السلام في الشرق الاوسط ضمن أهم أولوياته في بداية رئاسته في يناير كانون الثاني على خلاف سلفه جورج بوش الذي وجهت اليه انتقادات على المستوى الدولي لاهماله الصراع.
ولم تتمخض القمة عن علامات فورية على انفراجة. وكانت القمة اكثر المحاولات المباشرة من جانب اوباما للتدخل في الصراع الممتد منذ ستة عقود والذي طالما استعصى على الجهود الدبلوماسية الامريكية.
لكن في علامة على ان ضغط اوباما قد يحدث تقدما ابلغ نتنياهو الصحفيين عقب المحادثات انه كان هناك "اتفاق عام على وجوب استئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن من دون شروط مسبقة."
ولم يتضح متى وكيف يمكن ان يحدث ذلك. فقد رفض نتنياهو التجميد الكامل للبناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة وهو مطلب رئيسي للفلسطينيين.
ويوم الثلاثاء قال لشبكة التلفزيون الامريكي ايه.بي.سي انه قد يتعهد بايقاف بناء مستوطنات جديدة ولكن ليس بمنع نمو المستوطنات التي اقيمت بالفعل.
وقال "لا بد ان يعيش الناس ولا يمكنك تجميد الحياة" مرددا تعبيرا استخدمه من قبل.
ومع بدء اجتماع القمة اضطر اوباما لحث نتنياهو وعباس على المصافحة بينما علت وجهيهما ابتسامة متكلفة. وبدا أن اوباما يشعر بخيبة أمل في بعض الاوقات ودعا الجانبين الى استئناف محادثات السلام المتوقفة من دون ابطاء.
وقال "رسالتي الى هذين الزعيمين واضحة..فرغم جميع العقبات والتاريخ والارتياب علينا ان نجد سبيلا للمضي قدما. يجب ان تبدأ مفاوضات الوضع الدائم قريبا."
وقال المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل للصحفيين عقب الاجتماع ان اوباما حاول ان ينقل "احساسه بالعجلة وقرب نفاد الصبر ووجهة نظره بانه توجد فرصة فريدة في هذه اللحظة وربما تفوت اذا حدث تأجيل اخر."
جاء الاجتماع قبل يوم من أول ظهور لاوباما أمام الجمعية العامة للامم المتحدة لكن مسؤولين هونوا من التوقعات بحدوث تحول دبلوماسي كبير.
واملا منه في حث خطى عملية السلام قال اوباما ان ميتشل سيلتقي بمفاوضين اسرائيليين وفلسطينيين مرة أخرى الاسبوع المقبل وان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون سترفع اليه في أكتوبر تشرين الاول تقريرا عن وضع المحادثات.
ووصف ميتشل الاجتماع بأنه كان "صريحا من جميع الاطراف" لكنه اشار ايضا الى ان تجميد اسرائيل للبناء الاستيطاني ليس ضروريا لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
واضاف "نحن لا نعرف أي قضية على أنها شرط مسبق أو عقبة أمام المفاوضات."
ورفض نتنياهو الذي يضم ائتلافه جناحا قويا مؤيدا للمستوطنين وقفا كاملا للبناء داخل المستوطنات القائمة قائلا ان احتياجات "النمو الطبيعي" لاسر المستوطنين يجب ان توضع في الاعتبار.
وقال مسؤولون اسرائيليون الاسبوع الماضي ان نتنياهو عرض على المبعوث الامريكي تجميد الاستيطان لمدة تسعة أشهر في الضفة الغربية لكن واشنطن تريد تجميده لمدة عام.
وقال عباس في بيانه ان الفلسطينيين كرروا مطلبهم بان توقف اسرائيل انشاء المستوطنات ورغبتهم في ان تسلمهم اسرائيل السيطرة على معظم الاراضي التي احتلتها عام 1967.
وكان مسؤولون ودبلوماسيون قالوا ان ايهود اولمرت سلف نتنياهو ناقش العام الماضي مبادلات للاراضي تمنح الفلسطينيين تقريبا كامل الاراضي التي احتلتها اسرائيل في 1967 وتحدث ايضا عن اقتسام السيطرة على مدينة القدس مع الفلسطينيين.
غير انه لم تنشر قط اتفاقات واضحة. وفي لقاء بالصحفيين الذين سافروا معه الى نيويورك قال نتنياهو "نحن قطعا غير ملزمين بمواقف الحكومة السابقة."
وقال أوباما ان على الجانبين اتخاذ خطوات ايجابية وان يكونا على استعداد لتقديم تنازلات.
وقال "عزز الفلسطينيون جهودهم في الامن لكنهم يجب عليهم عمل المزيد لوقف التحريض والمضي قدما في المفاوضات."
وأضاف "سهل الاسرائيليون قدرا أكبر من حرية الحركة للفلسطينيين وناقشوا خطوات مهمة لتقييد النشاط الاستيطاني لكنهم يجب عليهم ترجمة تلك المناقشات الى حقيقة في هذا المجال وغيره."
ومع تمسك كل جانب بموقفه فان اجتماع نيويورك لم يسفر عن التحول الدبلوماسي الذي كان البيت الابيض يأمل ان يحققه يوما.
وتضاءلت امال تحقيق انفراجة الاسبوع الماضي بعد ان عاد ميتشل من المنطقة يوم الجمعة الماضي دون ان يتوصل الى اتفاق مع اسرائيل بشأن فرض قيود على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وتبادل الجانبان الاتهامات وحملا بعضهما بعضا المسؤولية عن فشل مهمة ميتشل الامر الذي يسلط الضوء على عدم حدوث تقدم بشأن احد الاهداف الدبلوماسية الرئيسية لاوباما وعامل كبير في مسعاه لاصلاح صورة الولايات المتحدة في العالم الاسلامي.
من مات سبيتالنيك وجيفري هيلر
(شاركت في التغطية كارين بوهان في نيويورك ومكتب القدس)