منظمات دولية تحذر من كارثة انسانية باليمن

محيط : منظمات دولية تحذر من كارثة انسانية باليمن

النازحيين اليمنيين

صنعاء: مع استمرار الإشتباكات فى اليمن بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في صعدة بشمال غرب البلاد, ومع دخول القتال الأسبوع السابع تصاعدت الندءات التى تدعو لإيقاف العمليات العسكرية بعد تفاقم الوضع الإنساني.

وقالت لور شدراوي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين إن عشرات آلاف اللاجئين النازحين في شمال اليمن يواجهون كارثة إنسانية.

وحذرت من خطر "كارثة إنسانية" في البلاد الأمر الذى استدعى كلاً من الولايات المتحدة وإيران للدعوة أيضاً لإيقاف الحرب الدائرة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن شدراوي قولها إن اللاجئين يعانون من نقص الغذاء نتيجة استمرار الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الزيديين الحوثيين.

وأضافت شدراوي أن المواد الغذائية استنفدت لدى عشرات آلاف النازحين المتجمعين في أربعة مخيمات في صعدة ومحيطها، ولدى ستة آلاف لاجئ أخرين في باقم بمحافظة صعدة بالقرب من الحدود السعودية، ولدى سبعة آلاف لاجئ في محافظة الجوف المجاورة.

وأكدت أن استمرار القتال وانهيار الهدنة واغلاق الطرقات عوامل تمنع وكالات الاغاثة من مساعدة النازحين.

وتابعت: خصوصا محاولة نقل المعونات الغذائية عبر الأراضي السعودية إلى النازحين في منطقة باقم الواقعة في اقصى شمال اليمن.

وقالت ان شحنة مساعدات من المفوضية الأممية موجودة حاليا على بعد عشرين كيلومتراً من الحدود السعودية اليمنية ولم يتم ادخالها بعد إلى اليمن.

وأشارت إلى أن السعوديين اعطوا الضوء الأخضر منذ اسبوعين ولكن ما زلنا بانتظار التنفيذ. ودعت شدراوي السعودية لفتح حدودها من اجل استقبال النازحين.

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

وذكر تقرير للأمم المتحدة ان عدد السكان اليمنيين الذين اجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك قدر بنحو 150 الف شخص منذ 2004 بينهم 55 الفا منذ انطلاق العمليات العسكرية الحالية في 11 أغسطس/آب الماضي.

وقال التقرير الأمم المتحدة إن المشردين بسبب الصراع الدائر في اليمن يكافحون من أجل البقاء بعد انهيار وقف ثان لاطلاق النار في أقل من شهر مطلع هذا الأسبوع, ويواصل المدنيون الفرار من القتال في محافظة صعدة إلى المعسكرات بينما لايزال آخرون محاصرين في تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية وجماعة متمردة شيعية.

وذكر أندريج ماهيسيك المتحدث باسم المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين "البعض يسير عدة أيام في الصحراء. وفور وصولهم للمخيمات يحصلون على مساعدة لكن الحياة صعبة". وأضاف أن اللاجئين يبلغون عن وفاة أطفالهم خلال سيرهم في الصحراء إلى المخيمات.

وقال ماهيسيك "يكافح الناس في المخيمات لمواجهة الصعوبات اليومية إلى جانب الطقس السيئ" مشيرا إلى أن الامطار الغزيرة تلحق أضرار بالخيام. وذكرت الامم المتحدة أن مخزونها للمعونات ينفد وترغب من الاطراف المتصارعة أن تمنحها حرية الوصول إلى المدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن مخزونها للمعونات ينفد وترغب من الاطراف المتصارعة أن تمنحها حرية الوصول إلى المدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدة.

المعونة الدولية أوكسفام تحذر من الكارثة

ومن جانبها حذرت هيئة المعونة الدولية "أوكسفام" من أن اليمن قد يواجه أزمة إنسانية خطيرة ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقف القتال بين قوات الحكومة والمسلحين الحوثيين.

وقالت "أوكسفام" إن الوضع تدهور في الشهر الماضي مع شن الحكومة حملة "الأرض المحروقة" الشهر الماضي في محاولة لسحق المسلحين في محافظتي صعدة وعمران.

وطالبت "أوكسفام" في بيان صادر عنها بفتح ممرات آمنة لضمان مرور اللاجئين من الجبال.

وأضافت الوكالة أن هناك نحو 150 ألف يمني قد شردوا منذ اندلاع القتال عام 2004، وإن الآلاف يقيمون في مخيمات سواء منها المنظمة أو العشوائية، ويواجه معظمهم حالة شديدة من انعدام الأمان وهم بحاجة ماسة إلى المعونة.

ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بتنفيذ ما اتفق عليه من وقف إطلاق نار فوري ودائم والذي بدأ العمل به في الحادي عشر من الشهر الماضي، وإلى بذل المجموعة الدولية مساعيها الدبلوماسية لتحقيق هذا الغرض.

الجانب الإنساني يوحد أمريكا وإيران

ويرى مراقبون سياسيون إن إيران والولايات المتحدة الأمريكية دخلا في مواجهة إنسانية على صعيد المواجهات بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين فقد أعربت الخارجية الإيرانية عن قلقها إزاء استمرار الاشتباكات ولمحت لمخرج سياسي لتجاوز الكارثة الإنسانية التى يتعرض لها اليمن, يقضي بالاعتراف بما تراه حقوق الحوثيين.

فيما عقبت الخارجية الأمريكية اليوم بمشاركة طهران القلق والدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار بين الحكومة والمتمردين لضمان سلامة عمال الاغاثة.

ونقلت إيران على لسان متحدثها حسن قشقاوي إن الاشتباكات التي شهدها اليمن خلال الشهر الماضي ، وخاصة خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل وإصابة العديد ممن أعدهم "مدنيين عزل وجرح وتشريد العديد منهم الأمر الذي ترك آثارا سلبية كبيرة".

و شدد قشقاوي على "المواقف المبدئية" لبلاده في هذا الصدد و قال إن طهران "تشدد دوما على ضرورة العمل للحيلولة دون استخدام العنف لحل المشاكل التي يعاني منها الشعب اليمني وتعتبر ان انتهاج سياسة مبنية على الحكمة في إطار تحقيق حقوق الشعب اليمني هو السبيل الوحيد لإنهاء هذه الأزمة.

وفى أعقاب تصريحات الخارجية الإيرانية قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون على لسان متحدثها الرسمي ايان كيلي: "نحن قلقون للغاية بشأن الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والحوثيين شمالي اليمن" مطالبا الطرفين باعلان وقف فوري للنار لضمان أمن العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في المنطقة.

الحوثيون يستجيبون للنداءات الإنسانية ولكن بشروط

ومن جانبه وفى أول رد فعل عقب التحذير من الكارثة الإنسانية طالب المتحدث باسم قائد الحوثيين محمد عبد السلام بتشكيل لجنة محلية مستقلة لمراقبة وقف القتال الدائر بين الجانبين.

وقال عبد السلام بما أن هناك اتهامات متبادلة وعدم ثقة بين الطرفين، فنحن طالبنا بلجنة محلية مستقلة تشرف على وقف إطلاق النار. وأضاف: نحن مستعدون لوقف الحرب المستمرة منذ 11 أغسطس/آب وليس في مصلحتنا مواصلة هذه الحرب لكن السلطة ما زالت تراوغ.

ودعا عبدالسلام السلطة اليمنية أن توقف الحرب وقال: نحن مستعدون لمعالجة حقيقية لكل ملفات النزاع المستمر منذ 2004 والذي انفجر مجددا في 11 أغسطس/آب الماضي فيما بات يعرف بـ"الحرب السادسة" في صعدة.

منظمات دولية تحذر من كارثة انسانية باليمن

منظمات دولية تحذر من كارثة انسانية باليمن :: تعاليق

منظمات دولية تحذر من كارثة انسانية باليمن

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة