"وكالات" أخطر7 مناطق باكستانية تتمتع بحكم ذاتي قبلي

المنطقة تُدار بواسطة "نظام الجرائم الحدودية"
الحزام القبلي في باكستان.. "أخطر مكان في العالم"

"وكالات" أخطر7 مناطق باكستانية تتمتع بحكم ذاتي قبلي Large_77102_88468

"وكالات" أخطر7 مناطق باكستانية تتمتع بحكم ذاتي قبلي Large_77102_88468

دبي - العربية.نت
تُبدي حركة طالبان مقاومة شرسة للحملة البرية والجوية الواسعة النطاق التي أطلقها الجيش الباكستاني، السبت 17-10-2009، على ولاية وزيرستان الجنوبية التي تندرج ضمن حزام قبلي يتمتع بحكم ذاتي صارم على الحدود الأفغانية.
وتخرج المناطق القبلية السبع التي تسمى "وكالات"، عن سيطرة الحكومة، وهو ما دفع آلاف الإسلاميين المتشددين لاستغلال غياب الرقابة وضعف قوى الأمن التابعة للدولة لإنشاء ملاذات حصينة في المنطقة.

وتضم المناطق القبلية ذات الإدارة الفيدرالية سبع "وكالات" هي: باجور، خيبر، كرام، مهمند، وزيرستان الشمالية، أوراكزاي، ووزيرستان الجنوبية.
ويتبع أغلبية السكان الأربعة ملايين أتنية الباشتون، التي تمارس عقيدة الثأر وتشكل الأكثرية في أفغانستان. ويرفض الكثيرون الاعتراف بخط دوراند الذي وضعه البريطانيون والذي يفصل البلدين ويشطر العائلات.
ويتمثل الحزام القبلي بأعضاء في البرلمان الباكستاني، ويخضع لسلطة الرئيس التنفيذية، إلا أن القوانين الوطنية لا تطبق فيه إلا بأمر خاص من الرئيس.
وتدار المنطقة القبلية بواسطة "نظام الجرائم الحدودية"، الذي أنشأه المستعمرون في الهند البريطانية عام 1901 سعياً الى اجتذاب مقاتلي الباشتون الشرسين الذين قاوموا أي محاولة للاستعمار.
ولكل وكالة حاكم تعيّنه الدولة، يعرف بتسمية "وكيل سياسي". ويتولى زعماء قبائل ومجالس أعيان تعرف باسم "جيرغا" يتم تعيينهم محلياً، إحقاق العدالة وتطبيق القوانين والإدارة المحلية. كذلك، يعين الرئيس الباكستاني حاكماً لولاية الحدود الشمالية الغربية، ليشرف كذلك على الحزام القبلي وهو مسؤول أمام رئيس الدولة فقط.
ويعيش في وزيرستان الجنوبية حوالي 600 ألف نسمة، لكن المسؤولين يؤكدون فرار أكثر من 100 ألف مدني منذ آب (أغسطس) تحسباً للحملة الجارية. وتشكل عشيرة محسود كبرى قبائل وزيرستان الجنوبية، وتليها عشيرة وزير التي تستوطن الحدود الأفغانية وتناصر الحكومة. كما وقع فصيل صغير من آل محسود اتفاق سلام مع الحكومة.
ويؤكد المسؤولون الامريكيون أن القاعدة لجأت الى الحزام القبلي بعد إطاحة العملية العسكرية بقيادة أمريكية بسلطة طالبان في أفغانستان عام 2001، وأنها تستخدم المنطقة حالياً قاعدة خلفية للتخطيط لهجمات على الغرب والمنطقة.
ففي خطاب مهم في آذار (مارس)، وصف الرئيس الامريكي باراك أوباما الجبال والوهاد والكهوف في المنطقة الحدودية بأنها "أخطر مكان في العالم".
وتتخذ حركة طالبان في باكستان التي يتزعمها حكيم الله محسود مقرها في وزيرستان الجنوبية بشكل خاص، مع أنها تتمتع بنفوذ واسع في الوكالات السبع. ويقدّر عدد مقاتلي حركة طالبان في باكستان بما بين 20 الى 25 ألفاً في الحزام القبلي، وحوالى 10 الى 12 ألفاً في وزيرستان الجنوبية.
يشكل الهجوم الباكستاني الجاري الحملة السادسة الكبرى التي تستهدف الحزام القبلي منذ انضمام البلاد الى الحرب الامريكية على الارهاب. وقتل أكثر من 2000 جندي باكستاني في مواجهة الناشطين الإسلاميين، بينما فشلت الحملات السابقة في تحقيق إنجاز يُذكر.
وقد أسفرت الهجمات الصاروخية الأمريكية على الحزام القبلي عن مقتل حوالى 600 شخص، من بينهم قادة كبار في القاعدة، وزعيم طالبان في باكستان السابق بيت الله محسود.

لمشاهدة تقرير متعلق اضغط هنا

"وكالات" أخطر7 مناطق باكستانية تتمتع بحكم ذاتي قبلي

"وكالات" أخطر7 مناطق باكستانية تتمتع بحكم ذاتي قبلي :: تعاليق

"وكالات" أخطر7 مناطق باكستانية تتمتع بحكم ذاتي قبلي

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة