var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";
القاهرة (رويترز) - يثير الفيلم الهندي ( نيويورك) الذي عُرض في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي قضايا منها الخوف الأمريكي من أي مُسلم باعتباره إرهابيا الى أن يثبت العكس والتعامل بقسوة مُفرطة مع المُشتبه بهم لدرجة تدفعهم للاستعداد لتنفيذ هجمات ارهابية على أهداف أمريكية انتقاما ممن يرون أنهم أهدروا إنسانيتهم.
والفيلم الذي يبلغ طوله 153 دقيقة صُوِر في نيويورك ويشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي افتتحت دورته الثالثة والثلاثون مساء الثلاثاء وعُرض الفيلم في افتتاح المهرجان وينظم له مساء يوم الاربعاء عرض ثان في دار الاوبرا المصرية وهو من اخراج الهندي كبير خان.
ويبدأ الفيلم عام 2008 بالقبض على الشاب عمر إعجاز وهو هندي مسلم حصل على منحة لدراسة الماجستير في جامعة نيويورك عام 1999 وقبض عليه بتهمة حيازة أسلحة في سيارة أجرة يمتلكها ويتهمه المحقق روشان ( الممثل الهندي عرفان خان) بالانتماء الى خلية تخطط لتنفيذ هجوم ارهابي في البلاد فينفي الشاب ويستعرض معه أسماء بعض من يعرفهم فيفاجئه المحقق بالسؤال عن تجاهله ذكر اسم صديق الدراسة سمير وهو هندي أيضا.
ويقول عمر انه نسي اسم سمير سهوا اذ لم يره منذ سنوات بعد أن كان ندا له في التنافس على حب زميلتهما مايا (الممثلة كاترين كيف) التي ظل عمر يحبها من طرف واحد الى أن اكتشف حبها لزميله فآثر الانسحاب الى أن فاجأه المحقق بأنهما تزوجا ويطالبه بضرورة أن يدخل حياتهما ليساعد السلطات في نقل معلومات عن سمير الذي لم يقابله منذ سبع سنوات.
ويطلب عمر محاميا فينهره المحقق قائلا "لا تتحدث عن القانون" اذا كان الامر يتعلق بأعمال مكتب التحقيقات الاتحادي. ويخبره بأسماء لمسلمين ينوون القيام بهجوم أكثر قوة من هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 منهم زاهر من باكستان وياسر من أفغانستان ويعقوب من بنجلادش وكلهم مشتبه بأنهم ارهابيون وبعضهم غادر نيويورك الى فلادلفيا عقب 11 سبتمبر.
ويهدد المحقق سمير بما يواجهه من أهوال في السجن ما دام ينكر التهمة ويرفض التعاون مع السلطات فيواجهه سمير بأنهم لفقوا له تهمة حيازة الاسلحة ليجبروه على التعاون معهم ثم يوافق مبررا ذلك بأنه لن يتجسس على زميله القديم "لمساعدة (مكتب التحقيقات الاتحادي) اف. بي. اي وانما لاثبات براءتي وبراءة سمير من تهمة الارهاب."
ويدبر المحقق لعمر مصادفة مفتعلة للقاء مايا التي كانت في صحبة ابنها دانيال وتصر على اصطحابه الى المنزل ويدخل عمر حياة سمير ويكتشف أنه تغير كثيرا بعد أن اعتقل عقب هجمات 11 سبتمبر وتعرض للتعذيب الى أن ثبت أنه بريء ولكن مرارة الاعتقال تدفعه للتفكير في الاقدام على هجوم انتقامي بعد أن صنعت منه الولايات المتحدة عدوا.
ويرصد الفيلم كيف يتحول الضحية الى ارهابي بسبب الاستخدام المفرط للقسوة في التعامل مع المشتبه بأنهم ارهابيون فيصبحون بالفعل ارهابيين.
فسمير خطط لتفجير مبنى لمكتب التحقيقات الاتحادي وأمام الحاح مايا وعمر على التخلي عن التنفيذ لان الضحايا لن يكونوا فقط الذين عذبوه يستجيب ويرمي هاتفا محمولا أعده ليكون أداة لتفجير المبنى ولكنه يلقى حتفه برصاص قناصة من مكتب التحقيقات الاتحادي ويتأكد لهم أن الهاتف لم يكن معدا لما أوهمهم به وتجري مايا الى سمير فتقتلها رصاصة أخرى.
ويستمر المهرجان 11 يوما ويشارك فيه 150 فيلما تمثل 67 دولة. ويرأس لجنة التحكيم الرسمية المخرج الهندي أدور جوبا لاكريشنان.