العربية نت مع نفي التعرض لضغوط دولية
المغرب يدعو لاستئناف مفاوضات الصحراء.. بعيداً عن أميناتو حيدر وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري الرباط - عادل زبيري، وكالاتبينما جدد المغرب الدعوة إلى استكمال مفاوضات الصحراء، نفى وزير خارجيتها أن تكون الرباط تعرضت لضغوط دولية من أجل السماح للناشطة الصحراوية أميناتو حيدر العودة إلى مدينة العيون، كبرى المحافظات الصحراوية، في الجنوب المغربي.
وأعلن الطيب الفاسي الفهري، رئيس الدبلوماسية المغربية، في رد على سؤال للعربية.نت الإثنين 21-12-2009، عن عدم وجود أي اتفاق، وأن الأمر يتعلق "بنداءات مفسرة، بتأكيد حول ضرورة استئناف المفاوضات حول نزاع الصحراء، مع ربط هذه النداءات بالسياق الإنساني المحض، لتعود في ظروف قانونية، مع التأكيد على أهمية احترام القانون المغربي" بحسب تعبير وزير الخارجية المغربي.
وأضربت أميناتو حيدر في مطار اسباني مما لفت انتباه العالم الى صراع الصحراء الغربية مع المغرب على نحو قلما حدث منذ أن ضم المغرب المستعمرة الاسبانية السابقة منذ ما يقرب من 35 عاما.
وامتنعت حيدر، وهي أم لاثنين وتبلغ من العمر 43 عاما، عن الطعام احتجاجا على رفض المغرب السماح لها بدخول البلاد ما لم تعلن ولاءها للملك وسمح المغرب أخيرا بدخولها بعد تدخل الولايات المتحدة واسبانيا ودول أخرى.
وقال المغرب انه قرر السماح بعودتها لمنزلها لاعتبارات انسانية، لكن كثيرا من المعلقين الغربيين وكذلك البعض داخل المغرب يقولون ان هذا الامر أضر بصورة المغرب وقوى قبضة البوليساريو.
وشدد الوزير الفهري على أن قضية حيدر لا يمكنها أن تستعمل ضد المغرب في ما يتعلق بالمفاوضات حول نزاع الصحراء، مشيرا إلى أن المشاورات كانت جارية من أجل عقد جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة، بين أطراف الملف، إلا أن قضية أميناتو حيدر، جاءت من خصوم الرباط، لكي لا تكون هنالك مفاوضات.
المسؤول المغربي، ذكر أن حيدر استفادت من إجراءات المصالحة السياسية، التي أطلقها العاهل المغربي، الملك محمد السادس، ونالت تعويضا ماليا يقدر بحوالي 68 ألف دولار أمريكي، إلا أنها، وفق وزير الخارجية المغربي، انقلبت على هذه الإجراءات في العام 2006، ودخلت في مشاورات مع الجزائر والبوليساريو "أعداء الوحدة الترابية المغربية" كما تصفهم الرباط.
عودة للأعلى
استكمال المفاوضات
الخارجية المغربية، جددت الدعوة إلى استكمال المفاوضات، وعلى أهمية البناء المغاربي، وعلى الاعتراف بأن منطقة المحافظات الصحراوية، جنوب المغرب، تخضع للقانون المغربي، بالإضافة إلى أن أميناتو حيدر، بحسب الرباط، لم تعد ناشطة حقوقية.
والصحراء الغربية التي تحوي احتياطيات ضخمة من الفوسفات وربما احتياطيات بحرية من النفط محور أطول نزاع على الاراضي في القارة الافريقية.
وتخشى أوروبا والولايات المتحدة أن يقف الصراع حائلا دون تعاون المغرب والجزائر لاحتواء عنف المتشددين الاسلاميين بعد أن أفسد مناخ العلاقات بين الجارتين.
وصعد المقاتلون المرتبطون بتنظيم القاعدة من الهجمات التفجيرية والكمائن في شمال افريقيا ويمتد نشاطهم الان جنوبا الى منطقة الصحراء الكبرى وان لم يظهر ما يدل على أن لهم أي نشاط في الصحراء الغربية نفسها.
من جابنه، قال محمد عبد العزيز الاثنين زعيم جبهة بوليساريو انه يريد العودة الى مائدة التفاوض مع المغاربة.
والمفاوضات بشأن التوصل لتسوية والتي تتوسط فيها الامم المتحدة متعثرة رغم أن كلا من الجانبين يبدي استعداده للتحدث.
وقال عبد العزيز الذي أعلنت جبهته استقلال الصحراء الغربية عام 1976 "هناك اليوم امكانية أكثر من أي وقت مضى لايجاد حل عادل وسريع للقضية الصحراوية نحن مستعدون للحوار المباشر مع الغرب".
وتابع "الا أننا نعتقد أن هناك بعض الاجراءات على المغرب أن يتخذها لتسهيل المفاوضات ومن بين هذه الاجراءات وعلى رأسها اطلاق سراح سبعة من الصحراويين".
وكانت الشرطة المغربية قد احتجزت في تشرين الاول (أكتوبر) 7 من نشطاء البوليساريو بعد أن زاروا مقر الجبهة بالجزائر ويقول المغرب انهم يواجهون اتهامات بالخيانة والتجسس وقد تصدر عليهم في حالة ادانتهم أحكام بالسجن لمدد تصل الى 20 عاما.