مهرجان الجزائر الأول للفنون المعاصرة يقدم لوحات عالمية مغاربية : منى صادق من الجزائر لمغاربية – 29/12/09 [منى صادق] عمار بوراس وفنانون مغاربيون آخرون يعرضون أعمالهم حتى فبراير خلال المهرجان الدولي للفنون المعاصرة في الجزائر العاصمة.
|
انطلق المهرجان الدولي للفنون المعاصرة، وهو استعراض رائد للفنانين بأساليب معاصرة، في متحف الفن المعاصر في الجزائر العاصمة.
الحدث سيعرض الأعمال الفنية من البلدان المغاربية وإيران والشيلي والكامرون وفرنسا. الحدث الذي ينظم تحت شعار "الأرض: الحلم الأبدي للإنسان بالانتماء إلى عالم بدون حدود"، انطلق يوم 18 نوفمبر ويتواصل حتى أواخر فبراير.
نزيم، طالب في التسويق، وزائر للمعرض قال "يبدو وكأن كل فنان يحكي لنا قصة. فالزائر يدخل بلدانا أخرى ويكتشف مجتمعات وطرق عيش أخرى". وأضاف "لم يكن لدي إلمام كبير بالفن المعاصر قبل قدومي إلى هذا المعرض، وآمل أن تنظم أحداث من هذا النوع بانتظام".
المعرض الذي يعتبر الأول من نوعه في الجزائر العاصمة انبثق عن
المهرجان الإفريقي يوليو الماضي والذي استقطب آلاف الفنانين والزوار.
وقال محمد جحيش أمين المتحف "إنها فرصة لتعريف الجزائريين بالفن المعاصر". وأضاف "عندما يشاهد الناس عملا فنيا يقولون 'أعجبني' أو 'لم يعجبني'، لكن عندما يشاهدون عملا من الفن المعاصر، يقولون 'لا أفهم'، لأنها لغة خاصة".
ويأمل منظمو المهرجان أن يسمح المعرض للزوار "بفتح عيونهم على مناظر من مختلف أنحاء العالم" بتقديم الفنون البصرية من إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا للجزائريين.
الفنان الجزائري عمار بوراس ساهم بلوحة متعددة الوسائط، "المادة 13"، التي تشير إلى بند "حرية حركة الأشخاص" في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتظهر لوحة بوراس مجدافين على كفن فوقهما صور ساكنة للبحر.
فنانة جزائرية أخرى، مريم أيت الحارة، تعرض صورا.
الفنانة صرحت لمغاربية الأسبوع الماضي "أنظر إلى عملي على أنه أداة تعبر عن الحياة بكل ما هو مألوف أو مهم". وأضافت "أنا لا أسعى إلى كسب الرضى أو الاستياء؛ عملي هو انفجار داخلي مباشر وعنيف أعتبره أداة وليس منتجا".
متعلقاتلوحة للفنانة المغربية الشيمي البتول لقيت نجاحا كبيرا لدى الزوار وهي عبارة عن طنجرة ضغط في شكل الأرض توحي بأن العالم على وشك الانفجار.
وخلال أيام المعرض، ينظم المتحف العديد من الموائد المستديرة حول مواضيع تتضمن الفن في الصراعات الإيديولوجية، والهجرة والفن، وأسواق الفن في الشمال والجنوب.
نظيرة لاكون التي تدرس علم الجمال وتاريخ الفن في المدرسة العليا للفنون الجميلة في الجزائر العاصمة صرحت لمغاربية "حان الوقت" ليكون للجزائر العاصمة مهرجان للفن المعاصر يمكنها أن تعتبره مهرجانها الخاص.
وزيرة الثقافة خليدة التومي قالت خلال افتتاح الحدث يوم 18 نوفمبر إنها تأمل أن يقوم المعرض "بوضع الجزائر على الخريطة العالمية للفنون".