drawControls();
1 / 1
تكبير للحجم الكاملطهران (رويترز) - اتهمت السلطات الايرانية المتشددة زعماء المعارضة يوم الخميس بوجود صلات بينهم وبين "اعداء اجانب" وحذرت من أنها لن تبدي أي رحمة في التعامل معهم مالم يغيروا مسارهم.
وأشارت السلطات الى أنها لن تتسامح مع أي احتجاجات بعد أن قتل ثمانية أشخاص من بينهم ابن شقيق الزعيم المعارض مير حسين موسوي في المسيرات العنيفة التي خرجت يوم الاحد خلال الاحتفال بيوم عاشوراء.
وقال موقع جرس Jaras المعارض على الانترنت ان الشرطة اطلقت عبوتين من الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا في ميدان بوسط طهران.
ولم يتح التأكد من صحة هذا التقرير بشكل مستقل بسبب الحظر على تغطية وسائل الاعلام الاجنبية للمظاهرات بشكل مباشر.
وقالت وزارة المخابرات "نحذر زعماء المعارضة ثانية بأن يفصلوا فورا مسارهم عن الاعداء الاجانب والجماعات المعادية للثورة... والا فسوف نواجههم بلا رحمة."
وعرض التلفزيون الحكومي مجموعة من المتظاهرين الموالين للحكومة ترتدي اكفانا بيضاء ويحملون لافتات مكتوب عليها "نحن مستعدون للتضحية بحياتنا من أجل القائد" في اشارة الى اية الله علي خامنئي القائد الاعلى الايراني.
وضربت الاحتجاجات ايران منذ الاعلان عن نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها والتي أجريت في يونيو حزيران وفاز فيها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية.
وتسببت الانتخابات التي قال الزعماء الاصلاحيون انها زورت في اثارة أسوأ أزمة داخلية في تاريخ الجمهورية الاسلامية الممتد منذ 30 عاما. ونفت الحكومة أن تكون الانتخابات قد شهدت أي تزوير.
وقال موقع جرس ان قوات وعربات مدرعة تتحرك صوب طهران وان قوات امن انتشرت في عدة ساحات بالمدينة لاحباط اجتماع حاشد مقرر للمعارضة.
ونفى مسؤولون أن تكون القوات العسكرية التي لم تستخدم من قبل في السيطرة على المظاهرات قد استدعيت.
وألقت السلطات الايرانية باللائمة كثيرا على قوى يدعمها الغرب في التآمر على تقويض المؤسسة الدينية والتي تواجه نزاعا مع الغرب أيضا بشأن البرنامج النووي الايراني.
وينتهي يوم الخميس الموعد النهائي الذي وضعته الولايات المتحدة وحلفاؤها لايران كي تقبل اتفاقا بشأن الوقود النووي من شأنه أن يهدئ المخاوف من أن يكون البرنامج النووي الايراني مجرد غطاء لعملية صنع قنبلة نووية.
وتقول ايران التي قد تواجه عقوبات دولية أشد قسوة في عام 2010 ان برنامجها النووي يهدف فقط الى انتاج الكهرباء.
وقال السفير الاسرائيلي في واشنطن لرويترز في مقابلة ان الحوار الاسرائيلي الامريكي بشأن ايران ركز على العقوبات وان الدولتين لم تصلا الى نقطة مناقشة اتخاذ اجراء عسكري ضد الجمهورية الاسلامية.
ولم تستبعد اسرائيل التي ترى ان امتلاك ايران لسلاح نووي يشكل خطرا على وجودها شن عمل عسكري اذا فشلت السبل الدبلوماسية في انهاء النزاع بشأن البرنامج النووي الايراني.
ودعا القادة المتشددون في ايران هذا الاسبوع الى معاقبة زعماء المعارضة على اثارتهم للاضطراب. وحذر قائد الشرطة الايرانية أنصار موسوي يوم الاربعاء بضرورة وقف مظاهراتهم "غير القانونية" أو مواجهة معاملة قاسية.
وألقت السلطات الايرانية القبض على 20 شخصية اصلاحية على الاقل من بينهم ثلاثة مستشارين كبار لموسوي وصهر له وشقيقة لشيرين عبادي الفائزة بجائزة نوبل للسلام.
كما شارك مئات الالاف في مظاهرات نظمتها الحكومة شهدت مطالبات باعدام موسوي ومهدي كروبي وكلاهما خسر في الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز بها أحمدي نجاد.
من باريسا حافظي