مقاتلو تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي
الاثنين ينا 11 2010
باماكو - ، ا ف ب - توعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي يحتجز ستة اوروبيين الاثنين باعدام رهينة فرنسي يحتجزه منذ نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) في شمال مالي في حال عدم الافراج عن اربعة من ناشطيه معتقلين في هذا البلد في غضون عشرين يوما.
وقال مصدر قريب من الوسطاء الذين يتولون التفاوض للافراج عن الفرنسي ان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يطلب فدية، كثيرا من المال، للافراج عن الرهينة الفرنسي. انهم (الاسلاميون) يطلبون هذا الامر اضافة الى الافراج عن معتقليهم الاربعة في مالي".
ولم يتم تحديد قيمة هذه الفدية.
وفي بداية حزيران (يونيو) 2009، اعلن التنظيم انه قتل للمرة الاولى رهينة غربيا هو السائح البريطاني ادوين داير الذي كان يحتجزه منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، وذلك بعد ان رفضت لندن الرضوخ لمطالب المقاتلين الاسلاميين.
واورد المركز الاميركي لرصد المواقع الاسلامية (سايت) ان "الجماعة امهلت الحكومتين الفرنسية والمالية عشرين يوما للافراج عن اربعة معتقلين ينتمون الى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في مالي، والا فسيتم اعدام (بيار) كامات".
وذكر هذه المعلومات استنادا الى بيان للقاعدة مؤرخ في العاشر من الشهر الجاري.
واضاف البيان "نحن نمهل فرنسا ومالي مدة 20 يوما ابتداء من تاريخ صدور هذا البيان لتلبية مطلبنا المشروع، وبانتهاء المدة فان كلا الحكومتين ستكونان مسؤولتين بشكل كامل عن حياة الرهينة الفرنسي (...) وقد أعذر من أنذر".
وقال مصدر امني مالي ان المعتقلين الاربعة الذين تطالب القاعدة بالافراج عنهم كانوا اوقفوا "قبل بضعة اشهر" خلال "عملية تمشيط في شمال" مالي.
واضاف المصدر "من بين هؤلاء شخص يتحدر من بوركينا فاسو واخران يتحدران من موريتانيا والجزائر"، من دون ان يحدد هوياتهم.
وحتى بعد ظهر الاثنين، لم تكن السلطات في باريس وباماكو ردت رسميا على هذا التهديد الجديد للقاعدة.
واكتفت وزارة الخارجية الفرنسية بالقول "لا نعلق على تصريحات مماثلة. وفي ما يتعلق بحالة مواطننا، فاننا نبقى في حالة استنفار كامل".
وخطف بيار كامات بايدي مسلحين مجهولين ليل 27 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من فندقه في ميناكا (اكثر من 1500 كلم الى شمال شرقي باماكو).
ونصحت فرنسا رعاياها رسميا مطلع كانون الثاني (يناير) بعدم المشاركة في مهرجان اقيم في منطقة تومبوكتو (شمال مالي) بسبب وجود "خطر جدي بتعرضهم للاختطاف".
وتلى عملية الخطف هذه عمليات خطف في موريتانيا استهدفت ثلاثة عاملين انسانيين اسبان في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) وايطاليين اثنين في 17 كانون الاول (ديسمبر) احدهما امراة تتحدر من بوركينا فاسو.
وهؤلاء محتجزون لدى ثلاث مجموعات مختلفة في شمال مالي الصحراوي حيث ينشط المقاتلون الاسلاميون ومهربو المخدرات والمهاجرون غير الشرعيين، بحسب مصادر امنية اجنبية واخرى من مالي.
وسيبدأ وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاثنين في موريتانيا جولة افريقية تستمر اسبوعا وتقوده ايضا الى تونس. وقال الناطق باسم فراتيني "من الطبيعي ان يبحث الوزير مع السلطات في موريتانيا قضية الرهائن".