كابول (رويترز) - - قال المبعوث الامريكي الخاص الى افغانستان وباكستان يوم السبت ان خطة افغانية جديدة لدمج الالاف من مقاتلي طالبان في المجتمع لا يمكن ان تكون اسوأ من جهود سابقة وان واشنطن تدعمها.
ومن المتوقع ان تعلن الحكومة الافغانية هذا الشهر تفاصيل الخطة التي قال دبلوماسيون انها ستتضمن تدريبا مهنيا واموالا لاستمالة المقاتلين للنزول من التلال.
وفي تصريحات للصحفيين خلال زيارة لكابول قال المبعوث الامريكي الخاص للمنطقة ريتشارد هولبروك انه بحث القضية مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي يوم السبت وانه يعتقد انها "خطة جيدة".
وقال "نحن مستعدون لدعمها" رافضا الادلاء بأي تفاصيل عن البرنامج الذي جرى وضعه خلال اجتماعات في ابوظبي في وقت سابق من هذا الاسبوع بين مانحين دوليين والحكومة الافغانية.
وباءت جهود سابقة لاستمالة مقاتلي طالبان بالفشل بسبب عدم بذل محاولات تذكر لعرض الحماية لهم او تقديم حوافز مالية.
ويأتي البرنامج الجديد في وقت اصبح فيه التمرد في اقوى حالة له منذ الاطاحة بطالبان من السلطة في اواخر عام 2001 كما ان المقاتلين الذين يعتقدون ان النصر بات يلوح في الافق ربما يكونون اقل اهتماما بأي عروض تقدم لهم.
وقال هولبروك ان المبادرة الاحدث ستكون مختلفة رغم انه لم يحدد كيفية ذلك.
وقال "لا يمكن ان تكون اسوأ (من جهود سابقة)."
وتحدث عن زيارة قام بها الى شرق افغانستان قبل عدة سنوات عندما اجرى مقابلات مع خمسة مقاتلين كانوا قد سلموا انفسهم.
وقال "كان ذلك اخفاقا. لم يعتقدوا انه تم الوفاء بالوعود. يجب ان نتعلم من الماضي. وهذا ما نحن من اجله هنا."
ويأمل الحلفاء الغربيون في ان يتم الاعلان عن استراتيجية الحكومة الافغانية لدمج طالبان قبل انعقاد مؤتمر دولي في لندن يوم 28 يناير كانون الثاني عندما يتوقع ان يوضع رأس المال الاولي في صندوق لاعادة الدمج للمساعدة في دفع تكلفة البرنامج الجديد.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي ستستضيف حكومته اجتماع لندن انه يعتقد ان فرصة النجاح لخطة الدمج الجديدة "زادت بصورة كبيرة" لثلاثة اسباب.
واضاف اولا لانها ستكون بقيادة افغانية وثانيا لان الحكومات الاجنبية تدعمها واخيرا لانه سيتم توفير الحماية للمقاتلين الذين سيسلمون انفسهم.
وقال ميليباند في مقابلة اجرتها معه رويترز "اعتقد ان اعادة الدمج واقناع اعضاء حاليين من التمرد بالدفاع عن مجتمعاتهم بدلا من مهاجمتها مسألة مهمة جدا جدا حقا."
وقال هولبروك ان الكثير من مقاتلي طالبان سيعودون الى الحياة المدنية اذا اتيحت لهم الفرصة.
وقال "هناك الكثير من الذين يقاتلون من اجل طالبان ليس لديهم اي التزام ايدلوجي بالمباديء اوالقيم او بالحركة السياسية التي يتزعمها الملا عمر" في اشارة الى زعيم طالبان في افغانستان.
واضاف" هذا ليس عملا سهلا ولكن اذا لم تفعله فانك لا تعطي للناس سوى خيارين اما ان يقتلوا او يتعرضوا للقتل."
وظل حلفاء غربيون يعملون مع الحكومة الافغانية الجديدة منذ اسابيع لوضع استراتيجية جديدة ستشمل برامج لايجاد فرص عمل والتدريب المهني لا سيما في الزراعة بالاضافة الى بعض الحماية.
والهدف من هذه الخطة هو محاولة ومكافأة مناطق بأكملها وليس المقاتلين فقط الذين يلقون اسلحتهم.
من سو بليمنج