بي بي سي العربية أول امرأة من الأقليات تترشح لزعامة حزب العمال البريطاني آبوت تخوض المنافسة على زعامة الحزب
انضمت
دايان آبوت إلى السباق على رئاسة حزب العمال البريطاني، لتكون بذلك أول
امرأة سوداء تترشح للمنصب، وسادس عضو في الحزب يعلن ترشيحه، بعد ديفيد
ميليباند، وزير الخارجية السابق، وشقيقه وإد ميليباند، والعضو اليساري في
الحزب جون ماكدونل، وإد بالز ووزير الصحة السابق آندي بورنام.
وآبوت
(57 عاماً) هي خريجة جامعة كامبريدج، والمرأة السوداء الأولى التي انتخبت
عضواً في البرلمان عام 1987، وهي تتلقى دعماً من نساء وزملاء من الجناح
اليساري.
من مواليد لندن في العام 1953،
والدها حداد جامايكي ووالدتها ممرضة. شغلت قبل انضمامها إلى مجلس العموم
وظيفة في وزارة الداخلية، وكذلك في قناة تيمز التلفزيونية.
ولدى
المرشحين حتى السابع من مايو (أيار) لجمع تأييد 33 برلمانياً عمالياً –
وهو موعد يرى بعضهم أنه ضيق للغاية، لاسيما بالنسبة إلى المرشحين الأقل
شهرة.
لا تشبه الباقين وعللت آبوت، ممثلة منطقة هاكني نورث وستوك نيوينغتن في مجلس العموم، ترشحها إلى أن "أشخاصاً عدة طلبوا مني ذلك".
ويرى
بعضهم في آبوت العزباء، "جدية" لا يرونها في غيرها من المرشحين. وهي نفسها
قالت: "المرشحون الباقون جميعاً لطفاء، وسيشكلون زعماء جيدين لحزب العمال،
لكنهم جميعاً متشابهين... لا يمكننا ان ننتقد مرشحين متشابهين. فحزب
العمال اكثر تنوعاً من ذلك".
وأضافت: "انظر إلى الأرض وأقول 'إن لم يكن الآن، فمتى؟' و'إن لم اكن أنا، فمن؟''
ومضت
آبوت قائلة: "من المهم أن نستعيد أجندة الحريات المدنية من المحافظين
والديمقراطيين الليبراليين". وأشارت إلى "ضرورة ان نعيد الطاقةالحيوية...
ونعيد الديمقراطية إلى الحزب"، مشددة على الحاجة إلى "نقاش مناسب حول
الهجرة، حيث يكون لأبناء المهاجرين من أمثالي صوت".
كما
تطالب آبوت بـ"نقاش مناسب" حول كيفية معالجة العجز في الموازنة، وما إذا
كان يجب أن يتم ذلك عبر رفع الضرائب أو الاقتطاع من النفقات.
الجدير
ذكره أن آبوت رفعت في الانتخابات العامة، نسبة الأصوات التي نالتها إلى
14.461 صوتاً، مما رجح كفة العمال على حساب الديمقراطيين الليبراليين.
كذلك
وزير الصحة السابق آندي بورنام (40 عاماً)، وهو أيضاً من خريجي كامبريدج،
أعلن نيته الترشح لزعامة الحزب و"إعادة بناء الحزب لحقبة جديدة"، وذلك في
مقال نشره بصيحة "ديلي ميرور".
وحمل بورنام
في مقاله رئيسي الوزراء العماليين السابقين غوردون براون وتوني بلير،
مسؤولية الديون، لكنه طمأن إلى أنه سيضع حداً لـ"الأساليب السياسية غير
السليمة".
وأعلن بورنام بدوره نيته معالجة "سياسات العمال المتعلقة بالهجرة والتصرفات الغير- اجتماعية، ومساعدة المسنين وغيرها من القضايا".
والأربعاء،
أطلق إد بالز حملته الانتخابية. وقال بالز(43 عاماً) الذي كان اليد اليمنى
بوزير الخزانة، قبل أن يصبح وزيراً للتعليم، إنه "سينصت أولاً... إلى ما
لدى الجمهور لقوله".
وقال الحليف المقرب من براون إن السباق لم يكن "بلير في مواجهة براون" أو "العمال القديم في مواجهة العمال الجديد".
أما
مرشح الجناح اليساري في الحزب، جون ماكدونل (58 عاماً) غير معروف بشكل كاف
في صفوف الحزب، فاشتكى، من ضيق الوقت الذي يجعل الأمر "شبه مستحيل"،
معتبراً أن سير العملية "معدة سلفاً".
كذلك
إد ميليباند اشتكى من عامل الوقت عند جمع التواقيع، وكتب على صفحته على
موقع تويتر: "النواب والأعضاء اشتكوا من قصر جدول الترشيحات: على أن أقول
أنني اوافقهم الرأي. يحتاج النواب وقتاً أطول وخياراً أكبر للتقرير
والاستشارة".
ويعد ديفيد ميليباند (44
عاماً) الأوسع حظاً في السباق وأكثر المرشحين شهرة، لاسيما أنه شغل منصب
وزير الخارجية في حكومة براون، وكان قبل ذلك مستشاراً لبلير، وينظر إليه
على أنه مرشح التيار الوسطي في الحزب.
اما
شقيقه إد (40 عاماً)، وزير الطاقة السابق، فيرى فيه مؤيدوه "مرشح الوحدة"
بعد سنوات من التوترات الداخلية داخل الحزب، بين مناصري براون وبلير.
ستجري انتخابات حزب العمال بين 16 و22 سبتمبر (أيلول) المقبل، لتعلن النتائج خلال المؤتمر السنوي للحزب والمقرر في 25 سبتمبر.