ماذا بقي من دعوة الجنرال ديغول إلى المقاومة؟صورة منشورة على الموقع الرسمي للذكرى السبعين لنداء 18 يونيو. في مثل هذا اليوم قبل سبعين عامًا، دعا الجنرال شارل ديغول الفرنسيين لمقاومة الاجتياح النازي لفرنسا. نداء لا يزال يتردّد صداه في شتّى أنحاء العالم.
في 18 يونيو 1940، أطلق الجنرال ديغول نداءه الشهير عبر أثير إذاعة البي بي سي، حضّ فيه الفرنسيين على مواصلة النضال ضدّ ألمانيا. نداء إذاعي لم يسمعه في حينها سوى قلة من الناس لكنه كان انطلاقة المقاومة الفرنسية التي استطاعت بمؤازرة قوات الحلفاء تحرير فرنسا عام 1945.
المساهمون
سايدو سيجورج باغامهى عواضة"رمز لعدم الرضوخ"يعيش سايدو سي في حيّ شعبي بمدينة مورو بضواحي باريس.
بالنسبة إلي هذا النداء هو رمز لعدم الرضوخ. نداء الثامن عشر من يونيو يذكّرنا بأنه يمكننا التغلب والانتصار عندما تكون الأمة متضامنة. في العام 1940، كنا في حالة حرب لكن نداء 18 يونيو لا يزال يحمل دلالة اليوم. فنحن لا نزال نقاوم ولو أن العدو هذه المرة هو الأزمة الاقتصادية".
سايدو سي"في أفريقيا، لا نزال ننتظر محررنا"جورج باغا، رئيس "شبكة المنظمات الحرة للمجتمع المدني من أجل حكم سليم" في الغابون.
نداء 18 يونيو رمز لالتزام رجل تجاه بلاده. في ذلك الوقت، لبى أيضًا الأفارقة هذا النداء وحاربوا إلى جانب الحلفاء. للأسف لا نزال نحن الأفارقة بحاجة إلى التحرّر.
لفرنسا نفوذ كبير في المنطقة ولا بدّ أن تفهم أن الشعوب الأفريقية لديها نفس التوق إلى الحرية والديمقراطية. لذا في أفريقيا، لا نزال ننتظر محرّرنا".
جورج باغا"للجنرال شارل ديغول مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين"مهى عواضة في الثامنة والعشرين من العمر، تعيش في بيروت وتعمل في شركة للشحن البحري.
للجنرال شارل ديغول مكانة خاصة في قلوب اللبنانيين. فهم يحبّون هذا الرجل الذي دعا إلى مقاومة الاحتلال وتفهّم توق الشعوب إلى الحرية والاستقلال. كما يقدّرون مواقفه المشرّفة لا سيما عام 1968 [في 28 ديسمبر، قام كومندوس إسرائيلي بتدمير 13 طائرة مدنية في مطار بيروت الدولي. فردّ الجنرال ديغول بإدانة الهجوم ومنع تصدير أي سلاح إلى إسرائيل كما رفض تسليمها 50 طائرة ميراج كان سبق أن دفعت ثمنها]. وقد بادلهم ديغول هذه المودّة حتّى أنه عندما كان لا يزال ضابطًا، سكن في بيروت.
قلة من القادة اليوم يثمّنون مفهوم المقاومة كما فعل الجنرال ديغول. لقد بات يصنّف الغرب الآن حركات المقاومة في خانة الإرهاب الدولي ولو كان بلدها يرزح تحت وطأة الاحتلال".
المنزل الذي سكن فيه المقدّم شارل ديغول في بيروت. الصورة: محمد صالح. لافتة كُتب عليها "هنا سكن المقدم شارل ديغول بين نوفمبر 1929 ويناير 1932". الصورة: محمد صالح. مهى عواضة