افتتاحيات صحف الامارات
Oct 8, 2010 - 09:44 -
صحف الامارات / افتتاحياتابوظبي في 8 اكتوبر / وام / ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها على التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية اضافة الى الترتيبات التي وضعها الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية والاخطاء التي تبرهن على قصر النظر.
الى ذلك قالت صحيفة البيان تحت عنوان " تصعيد في بلاد الأرز " ان لبنان يواجه محنة مرة كبيرة وان هذه المحنة المحملة بشظايا لو قدر لها أن تتلظى فإنها يمكن أن تنسف كخبط عشواء كل ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية ..وهنا لا مجال لاستدراك لهيب يعلوه رماد بل هي النار الماضية نحو المزيد من الإضرام إذا لم يتداعى العقلاء إلى تطويق الأزمة والحيلولة دون خروجها عن السيطرة.
وطالبت بتجنيب لبنان الأجندات الخاصة لان الظرف الحالي لهذا البلد صعب وعسير على أكثر من مستوى..فهناك خلافات داخل الطائفة الواحدة وهناك تلاسن شيعي سني ومسيحي مسيحي وشخصي شخصي وحزبي حزبي .
واوضحت ان هناك ثارات مدفونة وكثير من طلابها مازالوا على قيد الحياة وهناك أقلام تنفث سما وألسنة حداد لا تبقي ولا تذر وهناك صبية يتفوهون لغوا بلا حسيب ولا رقيب وهناك من مات ضميره منذ زمن طويل فهو يميل مع اتجاه الريح ولو كانت سموما تحرق الحرث والنسل وهناك ما لا يحصى من طوارق تتنزل مع سبق الإصرار والترصد أو حتى كنتيجة حتمية للملمات الحاصلة مع تداعي الأحداث وتصاعدها.
واكدت ان قمة الأثافي وأكثرها خطرا هي إسرائيل المتربصة المراقبة لمسار المتغيرات والعابثة بطرف خفي.. وهي لن تنسى ملف جواسيسها الذي لم يبرد حتى الآن ..وهو يتوالى فصولا مقدما دليلا في اثر دليل على تورط هذا الكيان وتماديه في شأن بلاد الأرز وهو الذي لم ولن يتخلى عن دوره الأساس في زرع الفتنة وإثارة القلاقل في المنطقة خاصة في بلد مثل لبنان المجاور بكل ما يحمله من فتوق في تكوينه تسمح بزرع العملاء والدخول على تخريب الاستقرار كلما هبت سانحة لتحقيقه ..ومن اجتاح بيروت سابقا وتجرع مرارة تصرفه لن يغفل ولن يهدأ له بال إلا على رؤية تجذر الخلاف لكي يدخل على الخط جهارا نهارا ليفرض ما يريد على كل المنطقة ..
من جهتها وتحت عنوان / قصر النظر/ اكدت صحيفة الخليجام المؤرخين يجمعون على أن الحرب العالمية الثانية قادت إليها الترتيبات التي وضعها الحلفاء إثر الحرب العالمية الأولى. وتلك الترتيبات كانت كلفتها قاسية على ألمانيا ما سمح للنازيين بالوصول إلى السلطة لإصلاح الخلل.
وقالت ان مثل هذه الأخطاء التي تبرهن على قصر النظر مستمرة قبل ذلك وبعد ذلك من قبل السياسيين عموماً وسياسيي الغرب خصوصا مشيرة الى ان سياسة جورج بوش الابن كانت خير مثال على ذلك فقصر النظر فيها سرَع من تدهور سمعة الولايات المتحدة وقَيُد قدرتها على التأثير الفعال في كثير من القضايا الدولية.
واضافت ان العالم في مناطقه المختلفة كان يأمل بعد وصول الإدارة الحالية إلى السلطة أن تكون هناك سياسات أخرى أكثر حصافة تجنب الولايات المتحدة ثمن انغماسها في الحروب وتجنب الآخرين كلف التدمير الذي يحيق بها..لكن المشاهد يلحظ أن سياسات الإدارة الحالية حيال كثير من القضايا الدولية ما انفكت ترتدي اللباس البوشي.
وتابعت قائلة.. لعل خير مثال على ذلك موقف البيت الأبيض تجاه السياسة الباكستانية داخل باكستان وحيال أفغانستان فهذا الموقف يفترض أن باكستان ينبغي ألا يكون لها "أجندة" مختلفة عن السياسة الأمريكية بموجب ذلك ينبغي عليها ألا تتقبل هذه السياسة فحسب وإنما عليها المشاركة حتى في تفاصيلها بعبارة أخرى ينبغي على باكستان ليس التطبيق للسياسة الأمريكية فقط، بل أيضا ألا تلحظ في مساعدتها للولايات المتحدة مصالح باكستان نفسها.
وقالت / فإذا أرادت الولايات المتحدة من باكستان أن تخوض حرباً داخل أراضيها ضد مجموعات تعادي أمريكا فعليها أن تخوضها من دون أن تأبه لنتائجها على لحمة الشعب الباكستاني، بل حتى من دون مساءلة في ما إذا كانت تلك المساعدة تفيد في ردع تلك المجموعات المصلحة الأمريكية تعلو أية مصلحة ممن يتحالف معها، بل هي لا تعتبر أن تدمير البلدان مسألة ينبغي التوقف عندها إذا كانت ترى هي في ذلك مصلحة لها، وهذه ليست إلا قصر نظر/.
واضافت /فأية مصلحة هناك حتى للولايات المتحدة إذا أصبحت أفغانستان وما حولها من البلدان تعج بالفوضى؟ الفوضى ستؤدي إلى تفاقم المأزق في المدى القصير وإلى انعدام المصلحة في المدى البعيد وهي تؤدي إذا ما تفاقمت إلى التأثير في الجوار الآخر وحينما تتسع رقعة الفوضى ستجد الكثير من المجموعات المسلحة والمنظمة الفرص الكبيرة المواتية لازدهار أنشطتها بكل أنواعها. صحيح أن ذلك قد يؤثر في كثير من منافسي الولايات المتحدة لكنه أيضاً ليس ضمانة لأن تتأثر مصالحها/.
ورات ان الإدارة الأمريكية الحالية بحاجة لأن تنفض عنها الرداء البوشي فهو كما أضعفها في الداخل يؤثر في سمعتها في الخارج ومحصلة ذلك ضعف قدرتها على حماية مصالحها وعلى حث البلدان على مساعدتها في القضايا الدولية التي تهمها ويبدو أن الحصافة السياسية لديها أصبحت عملة نادرة كما يشهد على ذلك طريقة معالجتها للقضية الفلسطينية والقضايا الأخرى.
وخلصت الخليج الى القول ومناسبة دخول الحرب على أفغانستان سنتها العاشرة مدعاة لإلى هذه المراجعة حتى لا تغرق أمريكا ومن تغرقهم معها في مآزق جديدة أثمانها واضحة للعيان في كل مكان خاضت فيه الولايات المتحدة حروباً.
/ وام / خلا / وح /.
وام/سر