تأجيل الإفراج عن رهائن ماليين معتقلين لدى زعماء متمردي الطوارق بوساطة جزائرية
الجزائر - مكتب "الرياض"، فتيحة بوروينة:
صرح الناطق الرسمي باسم "الحركة من أجل التغيير" لزعماء طوارق المالي، حامة آغ سيد أحمد ل "إذاعة الجزائر الدولية" أمس الجمعة أن مراسيم تسليم الرهائن الماليين المحتجزين لدى الحركة إلى الحكومة المالية تم تأخيرها إلى غاية 30أو 31ديسمبر كأقصى أجل، من أجل السماح للصحافة الدولية والأطراف المعنية بحضور المراسم الرسمية.
وقال حامة أغ سيد أحمد ان الأمر يتعلق ب "حوالي 10من أصل 34سجيناً عسكرياً مالياً بقوا رهن الاحتجاز منذ اختطافهم نهاية أغسطس في شمال مالي" مضيفا أن قرار الإفراج عن قسم من الرهائن الماليين يعد "مبادرة من الحركة التي تريد أن تقدم التفاتة لإعادة بعث مسار المفاوضات مع الحكومة المالية". وأن الأمر "أبعد من أن يتعلق بضغوطات خارجية أو داخلية" مؤكدا أن الحركة "تعتمد كثيرا على الجزائر في إعادة بعث الحوار". وكان التلفزيون الجزائري كشف ساعات قبل تصريح الناطق الرسمي لحركة زعماء طوارق المالي لإذاعة الجزائر الدولية ان السلطات الجزائرية سترعى مساء الجمعة حفلا رسميا بناحية "تنزاوتين" في منطقة كيدال شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية يتم فيه الإفراج عن 10رهائن من بين 36رهينة احتجزتها الحركة الديمقراطية من أجل التغيير" التي يقودها زعيم متمردي الطوارق إبراهيم اغ باهانغا وهذا بعد نجاح الجزائر في إقناع الضابط السابق في الجيش المالي إبراهيم اغ باهانغا بإطلاق سراح قسم من الرهائن. وهو نفس ما أكدته سفارة الجزائر بباماكو التي أعلنت يوم الخميس أن " 10سجناء ماليين سيتم الإفراج عنهم يوم الجمعة ليتم تسليمهم لممثلي الجزائر".
وقال التلفزيون أن الحفل سيحضره سفير الجزائر في باماكو السيد عبد الكريم غريب، المشرف على ملف طوارق مالي ومهندس اتفاق الجزائر الموقع بين حكومة باماكو وزعماء الطوارق في تموز "يوليو" 2006بالعاصمة الجزائر، فضلا عن مسؤولين في حكومتي المالي والجزائر وممثلين عن طوارق المالي الأعضاء في لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الجزائر. وكانت الجزائر نجحت في وساطة قامت بها في 21سبتمبر " أيلول" الماضي في اطلاق سراح مجموعة أولى من الرهائن الماليين الذين كان يحتجزهم تنظيم تحالف قبائل الطوارق في منطقة كيدال المالية بالقرب من الحدود مع الجزائر.
ونقلت الإذاعة الرسمية عن مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية قوله ان المجموعة المفرج عنها تضم سبعة أشخاص خمسة مدنيين وعسكريين اثنين.