الممثل الأممي لمبادرة تحالف الحضارات: "العالم عالم واحد، إن أردنا أم أبينا" | الشرق الوسط والبحر المتوسط
http://www.ipsinternational.org/arabic/nota.asp?idnews=1868 الممثل الأممي لمبادرة تحالف الحضارات
"العالم عالم واحد، إن أردنا أم أبينا"
بقلم انا شين/وكالة انتر بريس سيرفس
Credit:UN Photo/Mark Garten
الأمم المتحدة, مايو (آي بي إس) - شدد ممثل الأمم المتحدة لمبادرة تحالف الحضارات علي حتمية التفاهم بين كافة الدول والثقافات والأديان "فالعالم هو عالم واحد إن أردنا أم أبينا”، وكذلك علي ضرورة تقوية “الإلتزام والشراكة والحوار” في منتدي المبادرة في 29-27 مايو في ريو دو جانييرو.
وأفاد خورخي سامبايو، رئيس البرتغال السابق (1996-2006) وكالة انتر بريس سيرفس أن مبادرة تحالف الحضارات، التي نشأت في عام 2005، قد إجتهدت في تطوير هذا التفاهم والتعاون كأداة لمواجهة القوي التي تؤجج نيران الإستقطاب والتطرف.
وكمثال، شرح سامبايو أن المبادرة قد خاضت منذ قيامها معاركا دولية كبيرة تشمل مكافحة مرض "إيدز" والدفاع عن حقوق الإنسان وإستقلال تيمور الشرقية.
وعن توقعاته لنتائج منتدي تحالف الحضارات في ريو دو جانييرو، قال أنه يأمل في توثيق الحوار والشراكة فهو يتيح "فرصة نادرة للقادة السياسيين والدينيين، وقطاع الأعمال، وعمداء المدن، والمجتمع المدني، والشباب، ووسائل الإعلام، والمنظمات العالمية في مختلف أقطاب الأرض، للمساهمة في تشييد جسور السلام والتواصل بين الثقافات".
وبالتحديد، أشار سامبايو إلي أن منتدي ريو دو جانيير هو الأول من نوعه الذي يعقد خارج أوروبا، ما يشدد علي الطابع والبعد العالميين لمبادرة تحالف الحضارات، ذلك فضلا عن أنها المرة الأولي التي تشارك في الولايات المتحدة، والتي تعقد فيها أيضا جلسة للمشرّعين بمبادرة من إتحاد البرلمانات العالمي.
ويذكر أن الولايات المتحدة أصبحت الدولة رقم 100 التي تنضم إلي مبادرة تحالف الحضارات.
وعلي سؤال لوكالة انتر بريس سيرفس عن الشراكات الجديدة التي أشار إليها، أشار إلي مشروع "فريد من نوعه" إسمه "مقهي الحوار"، بمشاركة القطاعين العام والخاص والأكاديميين والبلديات والمتاحف والجامعات.
ويستعين "مقهي الحوار" بالتكنولوجيات الحديثة للتواصل المباشر بين مختلف الشعوب "لتبادل الخبرات والعمل جنبا إلي جنب لجعل العالم مكانا أفضل”.
كما سيتيح "مقهي الحوار" حيزا للإبتكار والإبداع الإجتماعيين بالتركيز علي الحوار بين الثقافات ومشاركة المجتمع المدني. ويتواصل عبر شبكة تبادل عالمية بين "مقاهي" العالم، لتمكين تدفق المحادثات غير الرسمية، مع عرض المحاضرات والحفلات الموسيقية وغيرها.
وشرح أن هذه الشبكة، التي سيبدأ بريو ود جانييرو ولشبونة، ستتوسع لتشمل مواقعا كثيرة في البحر الأبيض المتوسط وبعض كبري مدن العالم، بداية بفلورنس في إيطاليا، وبأمل ربطها أيضا بلندن وأمستردام وتورنتو والدوحة ورام الله وتل أبيب والقاهرة وإسطنبول ونيويورك وسان فرانسيسكو وسول.
وفي حديثه مع انتر بريس سيرفس بشأن أفضل وسيلة لتعزيز الإحترام المتبادل والسلام بين مختلف الثقافات والدول، قال "لا اعتقد ان هناك عصا سحرية لتحقيق هذه الأهداف. نحن بحاجة إلى تطوير عدد وافر من الأنشطة والعمل في وقت واحد. نحن بحاجة إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة، وأيضا كل إراداتنا".
وشدد علي "الأهمية الحاسمة" للتربية، بمايشمل "حقوق الإنسان والمواطنة وإحترام الغير والتنوع الثقافي والتفاهم بين الثقافات، كما "نحن في حاجة إلي التربية بشأن الحوار حول الأديان والمعتقدات".
يضاف إلي هذا أن "التعاون بين وسائل الإعلام" هو عامل حاسم بدوره، مع العمل علي الحيلولة دون إستخدام هذه الوسائل، وشبكة انترنت، للدعوة إلي الكراهية وعدم التسامح.(آي بي إس / 2010)