نيامي (رويترز) - قال ضباط إن مدنيا قتل في النيجر
يوم الاحد وأصيب مسؤولان كبيران أحدهما حاكم اقليمي بجروح
خطيرة عندما انفجر لغم أثناء استسلام مجموعة من المتمردين
الذين يقودهم الطوارق.


وقال الضباط الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن سلطات
النيجر تجري تحقيقات بشأن ما اذا كان الانفجار الذي وقع في
جور باقليم زيندر في جنوب البلاد على بعد 900 كيلومتر
شرقي العاصمة نيامي مجرد حادث أم أنه نفذ عمدا.


ووقع الانفجار أثناء استسلام مجموعة من متمردي حركة
العدالة في النيجر التي يقودها الطوارق وتسليم أسلحتهم
وبينها ألغام. وتطالب الحركة بنصيب أكبر من موارد الدولة
الافريقية التي تغلب الصحراء على اراضيها.


وقتل في الانفجار مدني كان يحضر مراسم الاستسلام وأصيب
يحيى يانداكا حاكم اقليم زيندر ومسؤول كبير اخر بجروح
خطيرة. وأرسلت الحكومة طائرة لنقل الجريحين الى نيامي للعلاج.


وحمل مقاتلو حركة العدالة في النيجر السلاح في العام
الماضي ونفذوا هجمات خصوصا في اقليم اجاديز الشمالي وهو
منطقة انتاج اليورانيوم الرئيسية في البلاد. والنيجر من
أكبر مصدري المعدن الذي يستخدم كوقود نووي.


الا أن تقارير وردت أيضا عن هجمات لحركة العدالة في
النيجر في اقليم زيندر الذي يقع على الحدود مع نيجيريا الى
الجنوب. وقتل في الصراع 70 جنديا حكوميا و200 متمرد منذ
العام الماضي.


ونفى زعيم حركة العدالة في النيجر أغالي اج ألامبو
الاسبوع الماضي تقريرا لوسائل الاعلام الحكومية في النيجر
بأن مقاتليه سيلقون أسلحتهم ويشاركون في وساطة يقودها
الزعيم الليبي معمر القذافي.


واتهمت حركة العدالة في النيجر حكومة نيامي باساءة
تفسير رسالة للقذافي نقلها الامبو من زعيم متمردي الطوارق
في مالي المجاورة ابراهيم اج باهانجا.


وتوسط القذافي في التمردين اللذين يقودهما الطوارق في
كل من مالي والنيجر ويقول محللون ان التمردين مرتبطان
ارتباطا فضفاضا.


وترفض حكومة النيجر اجراء محادثات مع المتمردين قبل
نزع أسلحتهم وكانت لها اليد العليا في قتالهم في الشهور
الاخيرة وقتلت نائب زعيم المتمردين في يونيو حزيران.


وذكر تلفزيون النيجر الحكومي في وقت سابق أن مجموعة
من مقاتلي قبائل التوبو المتحالفين مع حركة العدالة في
النيجر استسلموا يوم السبت في اجاديز وبينهم بوكار محمد
سوجوما زعيم القوات الصحراوية المسلحة الثورية التي قالت
في وقت سابق هذا العام انها ستنضم الى تمرد الطوارق.


والطوارق ذوو النزعة الاستقلالية القوية والذين
يشتهرون بعمائمهم الزرقاء النيلية هم من بدو الصحراء
وشاركوا في تمرد في الستينات ثم في التسعينات. واكتسب
التمرد الحالي أهمية أكبر في وقت تحاول فيه دولتاهم الفقيرتان
الهروب من الفقر من خلال استخراج اليورانيوم والنفط
والذهب.


وخلافا للنيجر توصلت مالي لاتفاقات مع زعماء الطوارق
لكن المتمردين انقسموا على انفسهم واستمر القتال.


من عبد الله مسالاتشي